قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة الأربعاء إن كثافة القصف الإسرائيلي تمنع طواقم الجهاز من إنقاذ مفقودين وعالقين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، محذرا من توقف الخدمات بسبب أزمة الوقود.
وكشف الدفاع المدني في غزة للجزيرة أن طواقم الجهاز لا تستطيع تلبية نداءات محاصرين ومفقودين خشية القصف المتواصل على حي التفاح.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل الجزيرة بوجود مصابين ومفقودين في غارات إسرائيلية مكثفة على منازل بحي التفاح شرقي غزة.
بدورها، قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 65 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر الأربعاء.
وحذر الدفاع المدني من توقف خدمات الجهاز بشكل كامل في ظل تفاقم أزمة الوقود.
وأمس الأربعاء، قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية للجزيرة إن هناك حاجة ماسة للوقود، كما أن غزة بحاجة إلى مساعدات أكثر مما هو مسموح بدخوله إليها.
وفي الإطار ذاته، أكد منسق الطوارئ بمنظمة أطباء بلا حدود بغزة للجزيرة أنهم لم يتلقوا أي رد من إسرائيل على مطالب المنظمة بإدخال إمدادات طبية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 57 ألفا و680 شهيدا و137 ألفا و409 مصابين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال، فضلا عن دمار واسع في المنشآت الحيوية والبنية التحتية.