مع التصعيد الذي تشهده المعارك بين روسيا وأوكرانيا، والمذابح الإسرائيلية الشنيعة في قطاع غزة، وشبح الحرب بين إيران وإسرائيل في لبنان، ومناطق المليشيات العميلة لإيران، والتسخين الذي تشهده مياه بحر الصين الجنوبي، والسباق على الهيمنة على أعالي المحيطين الهندي والهادئ؛ لم يعد أمام القوى الكبرى سوى تعزيز تحالفاتها، وتطوير جيوشها، وتدجيجها بالأسلحة الحديثة. وهو حديث يتسق مع الاعتقاد الشائع بأن الكوكب مقبل على حرب عالمية ثالثة ستقضي على الأخضر واليابس. ومع أن كثيرين يحاولون تغليب التفاؤل على تلك الخواطر التشاؤمية؛ إلّا أن ما يحدث في هذا الكوكب المضطرب يثير قلقاً عميقاً في نفوس المسؤولين والعسكريين وعامة السكان. فمن إفرازاته المهمة اندلاع سباق محموم على تطوير واقتناء أسلحة جديدة، أحدثها – بحسب صحيفة «التايمز» البريطانية – قيام بريطانيا، والولايات المتحدة، وأستراليا، في نطاق تحالفها، بمناورات في كاليفورنيا لتجربة مُسيّرات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين القدرة على تحديد الأهداف المعادية، ومركبات قوات العدو، وتدميرها. وقد رأى العالم كيف تستخدم إسرائيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قطاع غزة لتفتك بنحو 40 ألف فلسطيني، وهو ما يرقى إلى اعتباره إبادة جماعية. بيد أن شيوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة الفتاكة، كالمسيرات والدبابات والطائرات المقاتلة، يهدد بتصعيد جميع الجبهات «الساخنة» في العالم. وهي خطورة يمكن أن تؤدي إلى مواجهات تهدد العالم بأَسْرِه. ومن هنا تأتي أهمية التوصل إلى توافق على لَجْم مخاطر الذكاء الاصطناعي، وتقنين استخداماته في كل مجالات الحياة.
عاجل الآن
- 18.8 % ارتفاع تداولات بورصة مسقط.. ومؤشر قطر يفقد 29 نقطة
- ترمب يحذّر من عواقب إذا لم يتلقِ الرئيسان الروسي والأوكراني
- خلال استقباله رئيس كوريا الجنوبية.. ترامب يعلن رغبته في لقاء كيم جونغ أون “في الوقت المناسب”
- أكاديمية توجه نصيحة لطلاب الثانوية بشأن اختيار المسارات
- حزب الله يعلن انقلاباً يهدد استقرار لبنان
- وزارة الإعلام تعلن إقامة النسخة الـ10 من «واحة الإعلام»
- تطوير خرزات شبيهة بحبات شاي البوبا لإنقاص الوزن
- مالطا.. حين تسري روح عربية في ملامح أوروبية