مع التصعيد الذي تشهده المعارك بين روسيا وأوكرانيا، والمذابح الإسرائيلية الشنيعة في قطاع غزة، وشبح الحرب بين إيران وإسرائيل في لبنان، ومناطق المليشيات العميلة لإيران، والتسخين الذي تشهده مياه بحر الصين الجنوبي، والسباق على الهيمنة على أعالي المحيطين الهندي والهادئ؛ لم يعد أمام القوى الكبرى سوى تعزيز تحالفاتها، وتطوير جيوشها، وتدجيجها بالأسلحة الحديثة. وهو حديث يتسق مع الاعتقاد الشائع بأن الكوكب مقبل على حرب عالمية ثالثة ستقضي على الأخضر واليابس. ومع أن كثيرين يحاولون تغليب التفاؤل على تلك الخواطر التشاؤمية؛ إلّا أن ما يحدث في هذا الكوكب المضطرب يثير قلقاً عميقاً في نفوس المسؤولين والعسكريين وعامة السكان. فمن إفرازاته المهمة اندلاع سباق محموم على تطوير واقتناء أسلحة جديدة، أحدثها – بحسب صحيفة «التايمز» البريطانية – قيام بريطانيا، والولايات المتحدة، وأستراليا، في نطاق تحالفها، بمناورات في كاليفورنيا لتجربة مُسيّرات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين القدرة على تحديد الأهداف المعادية، ومركبات قوات العدو، وتدميرها. وقد رأى العالم كيف تستخدم إسرائيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قطاع غزة لتفتك بنحو 40 ألف فلسطيني، وهو ما يرقى إلى اعتباره إبادة جماعية. بيد أن شيوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة الفتاكة، كالمسيرات والدبابات والطائرات المقاتلة، يهدد بتصعيد جميع الجبهات «الساخنة» في العالم. وهي خطورة يمكن أن تؤدي إلى مواجهات تهدد العالم بأَسْرِه. ومن هنا تأتي أهمية التوصل إلى توافق على لَجْم مخاطر الذكاء الاصطناعي، وتقنين استخداماته في كل مجالات الحياة.
عاجل الآن
- زيارة رئيس الدولة لواشنطن تسلط الضوء على مسيرة 50 عاماً من الشراكات بين البلدين
- وزير الخارجية ونظيره الجزائري يبحثان تطورات الأوضاع في غزة
- غاريث بيل يغير رأيه في أفضلية ميسي أم رونالدو
- كيف بسطت شركات الأسلحة البريطانية نفوذها على دوائر صناع القرار؟
- إجابة عن 4 أسئلة بشأن إغلاق الاحتلال مكتب الجزيرة برام الله
- سقوط 17 قتيلاً.. إسرائيل توسع التوغل في رفح
- قلاع الملك عبد العزيز في حقل وضباء.. شواهد تاريخية تروي فصولًا من حقب خالدة في تبوك
- شاهد: كاميرا سيارة توثق لحظة سقوط صاروخ لحزب الله على منزل في شمال إسرائيل