أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو اليوم (الخميس) فتح تحقيق في مشاركة مرتزقة من بلاده في الحرب السودانية مع قوات الدعم السريع، موضحاً أنه طلب بشكل عاجل تقديم مشروع قانون يحظر تجنيد المرتزقة.
وكتب بيترو في حسابه على منصة «إكس» أن تجنيد المرتزقة شكلٌ من أشكال الاتجار بالبشر ويحول الأشخاص إلى أدوات للقتل، مضيفاً: أرادوا الحرب داخل كولومبيا بشدة لدرجة أنه مع ضعف الحرب في البلاد سعوا إليها خارجها حيث لم يُؤذِنا أحد.
وأشار إلى أن من يقومون بعمليات تجنيد المرتزقة وإرسالهم بالقتلة هم «أشباح الموت»، لافتاً إلى أنه أمر سفيرة بلاده في مصر بالتحقق من عدد الكولومبيين الذين لقوا حتفهم.
ولفت إلى أن هناك حديثا غير مؤكد عن 40 شخصا، قائلاً:«سنرى إن كنا نستطيع استعادة جثثهم».
وكانت الحكومة السودانية كشفت مشاركة مرتزقة من كولومبيا في الحرب والقتال في صفوف الدعم السريع، مؤكدة أنها تهدد السلم والأمن بالإقليم والقارة الأفريقية.
وأوضحت الخارجية السودانية أنها تملك كل الوثائق والمستندات التي تثبت تورط مرتزقة من كولومبيا ومئات الآلاف من المرتزقة من دول أخرى برعاية وتمويل من جهات خارجية، مبينة أن بعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة قدمت هذه الوثائق إلى مجلس الأمن التابع للمنظمة.
وكان موقع «لا سيا باسيا» كشف مشاركة أكثر من 300 عسكري كولومبي سابق في عملية تُعرف باسم «ذئاب الصحراء» وبقيادة عقيد كولومبي متقاعد في القتال بالسودان، موضحة أن بعضهم يعمل في معسكرات تدريب جنوب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور تضم من 1000 إلى 3000 سوداني للتدريب، بعضهم أطفال بعمر 10 و11 و12 سنة.
أخبار ذات صلة