حذّر الرئيس اللبناني جوزيف عون من أن “انتهاك إسرائيل للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار” يهددّان الاستقرار في جنوب لبنان، وفق بيان عن الرئاسة اللبنانية.
وخلال استقباله وزير الدفاع اليوناني نيكولاس داندياس في القصر الجمهوري، أطلع عون داندياس على “الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني في جنوب ولبنان، بعد انتشاره في القرى والبلدات التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي” وفق البيان.
وبحسب البيان، أشار عون إلى أنّ استمرار “الاعتداءات الإسرائيليّة على الأراضي اللبنانيّة، وعدم الانسحاب من التلال الخمسة، وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين، يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ولبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بين إسرائيل ولبنان”.
وقد انسحبت إسرائيل جزئيا من الجنوب اللبناني في 18 شباط / فبراير الماضي، وبقيت تحتل خمس تلال حدودية تقع ضمن الأراضي اللبنانية، وهو ما يقول لبنان إنه “خرق لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وحثّت قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان “جميع الأطراف” على احترام القرار 1701، وتجنب تعريض “الاستقرار الهش في لبنان للخطر”.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، تشهد مناطق لبنانية مختلفة، ولاسيما في الجنوب، غارات إسرائيلية متفرقة بشكل شبه يومي. وتقول إسرائيل إن غاراتها تستهدف “بنى تحتية عسكرية وعناصر من حزب الله يخرقون وقف إطلاق النار”.
وفي وقت سابق أكّد الرئيس اللبناني أن التطبيع مع إسرائيل “ليس مطروحا الآن”، وأشار في تصريحات سبقت زيارته فرنسا، إلى أنّه “لا توجد ضمانات لوقف الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار”. وأضاف” تجربتنا مع إسرائيل في الاتفاق الأخير غير مشجعة”.
وشهد الوضع الأمني توتراً كبيراً في الفترة الأخيرة، تخللّه غارتان إسرائيليتان استهدفتا ضاحية بيروت الجنوبية مرتين، إضافة إلى قصف العديد من قرى الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع.
وتقول إسرائيل إن هذا القصف جاء ردًا على إطلاق صواريخ من لبنان واستهدفت كريات شمونة والمطلة على الحدود مع لبنان.
ولم تسقط هذه الصواريخ في المناطق التي استهدفتها، ونفى حزب الله علاقته بإطلاقها، وأكّد “التزامه اتفاق وقف إطلاق النار”.