اختتمت السفارة الأسترالية في الكويت، بالتعاون مع شركة تراي ستار للدراجات النارية، فعاليات “جولة الدراجات النارية البرتقالية” يوم الجمعة الماضي، وذلك دعمًا للحملة العالمية “16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي“. شارك في الجولة قيادات مجتمعية ونشطاء، بما في ذلك ممثلات من سيروبتيمست الكويت، بهدف رفع الوعي بهذه القضية الهامة.
انطلقت الجولة من نقطة مركزية في الكويت، وشهدت مشاركة واسعة من مختلف الفئات المجتمعية. عقب انتهاء الجولة، عقد المشاركون اجتماعًا في مقر إقامة السفيرة الأسترالية لمناقشة سبل التصدي لهذه الظاهرة وتعزيز المساواة بين الجنسين. تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على أهمية دور المجتمع في مكافحة العنف ضد المرأة والفتيات.
العنف القائم على النوع الاجتماعي: حملة عالمية وتضافر الجهود في الكويت
تعتبر حملة “16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي” حركة عالمية سنوية، تبدأ في 25 نوفمبر وتنتهي في 10 ديسمبر. تهدف الحملة إلى زيادة الوعي حول أشكال العنف المختلفة التي تتعرض لها النساء والفتيات، وتشمل العنف الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي. تأتي هذه الحملة في ظل إحصائيات مقلقة تشير إلى ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة في العديد من دول العالم.
أهمية مشاركة المجتمع المدني
أكدت السفيرة الأسترالية لدى الكويت، ميليسا كيلي، على أهمية الجهود الجماعية في إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي. وأشادت بالزخم الذي حققته الجولة، مشيرة إلى أن مشاركة الرجال كحلفاء أمر بالغ الأهمية في تغيير الأعراف الاجتماعية التي تسمح باستمرار هذه الانتهاكات.
وأضافت أن الرجال، من خلال تأثيرهم وصوتهم، يمكنهم المساهمة في مواجهة العنف والتمييز، ودعم الناجيات. هذا الدعم يشمل توفير بيئة آمنة للإبلاغ عن العنف، وتقديم المساعدة القانونية والنفسية للمتضررات.
“الدائرة البرتقالية”: منصة للحوار وتبادل الخبرات
عقدت السفارة الأسترالية، عقب جولة الدراجات النارية، جلسة نقاش بعنوان “الدائرة البرتقالية”. ركزت الجلسة على المسؤولية المشتركة الملقاة على عاتق الحكومات والمجتمع المدني والأفراد في التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
ناقش المشاركون آليات تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال مكافحة العنف. كما تم التطرق إلى أهمية توفير الخدمات المناسبة للناجيات، بما في ذلك المأوى والدعم النفسي والقانوني.
بالإضافة إلى ذلك، سلطت الجلسة الضوء على أهمية التعليم والتوعية في تغيير المفاهيم الخاطئة حول النوع الاجتماعي، وتعزيز المساواة بين الجنسين.
دور التوعية في تغيير السلوكيات
تعتبر التوعية من أهم الأدوات في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي. من خلال نشر الوعي حول أضرار العنف، يمكن تغيير السلوكيات والمواقف التي تؤدي إلى هذه الانتهاكات.
تستهدف حملات التوعية مختلف الفئات المجتمعية، بما في ذلك الرجال والنساء والأطفال. تهدف هذه الحملات إلى تثقيف الجمهور حول حقوق المرأة، وتعزيز احترامها وكرامتها.
تعتبر مبادرات مثل “جولة الدراجات النارية البرتقالية” وسيلة فعالة لنشر الوعي، وجذب انتباه الجمهور إلى هذه القضية الهامة.
تعتبر قضية التحرش من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي التي تتطلب اهتمامًا خاصًا.
كما أن المساواة بين الجنسين هي هدف أساسي تسعى إليه هذه الحملات، حيث أن تحقيق المساواة يساهم في الحد من العنف ضد المرأة.
وفي سياق متصل، تشير التقارير إلى أن العنف المنزلي يمثل أحد أكثر أشكال العنف شيوعًا، ويتطلب تدخلًا عاجلًا لحماية الضحايا.
من المهم الإشارة إلى أن هذه الفعاليات تأتي في إطار جهود الكويت المستمرة لتعزيز حقوق المرأة، ومكافحة جميع أشكال التمييز والعنف ضدها.
من المتوقع أن تستمر السفارة الأسترالية في تنظيم فعاليات مماثلة في المستقبل، بهدف تعزيز الوعي حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، ودعم جهود مكافحته. كما من المقرر أن يتم تقييم نتائج هذه الحملة، لتحديد أفضل السبل لتحسينها وتطويرها في المستقبل. يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق تغيير حقيقي في السلوكيات والمواقف، وضمان حماية حقوق جميع النساء والفتيات.











