في عالم المأكولات البحرية، يبرز السلمون و التونة كأكثر أنواع الأسماك استهلاكًا حول العالم، نظرًا لقيمتهما الغذائية العالية وتوافرهما بأشكال مختلفة. سواء كان طازجًا أو مجمدًا أو معلبًا، أصبح هذان النوعان جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للعديد من الأشخاص. المقارنة بين محتواهما الغذائي وفوائدهما الصحية تساعد على اختيار النوع الأنسب لاحتياجاتك وأهدافك الصحية.
مواجهة غذائية.. من يتفوق؟
يتميز السلمون بكونه أحد أغنى مصادر أحماض أوميغا 3 الدهنية، الضرورية لصحة القلب والدماغ. فكل 100 غرام منه تحتوي على نحو 2.3 غرام من هذه الأحماض الدهنية الهامة، بالإضافة إلى نكهته الغنية وقوامه الزبدي الذي يجعله محببًا على المائدة. تلعب أوميغا 3 دورًا هامًا في تقليل الالتهابات، وخفض ضغط الدم، وحماية الأوعية الدموية من التلف.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsend of list
أما التونة، فهي خيار مثالي لمن يبحثون عن بروتين عالي الجودة مع سعرات ودهون أقل. إذ توفر نحو 30 غرامًا من البروتين لكل 100 غرام، أي أكثر بقليل من السلمون، مما يجعلها مناسبة للرياضيين ولمن يتبعون أنظمة غذائية لخسارة الوزن. يساعد محتواها العالي من البروتين على بناء العضلات وتعزيز الشعور بالشبع لفترات أطول.
متى تختار السلمون؟
يُعد السلمون خيارًا ممتازًا إذا كان هدفك تعزيز صحة القلب؛ فالأوميغا 3 التي يحتوي عليها تسهم في خفض الدهون الثلاثية، والحد من الالتهابات، ودعم توازن الدهون في الدم. كما يتفوق السلمون عندما يتعلق الأمر بتحسين الذاكرة والتركيز، إذ تساعد الأحماض الدهنية فيه على دعم بنية الدماغ وتعزيز الوظائف الإدراكية، مما يجعله مناسبًا للطلاب والموظفين الذين يحتاجون إلى تركيز طويل ومستمر.
وينصح بتناول السلمون أيضًا عند نقص فيتامين “دي” الناتج عن قلة التعرض للشمس، فهو من أغنى المصادر الغذائية بهذا الفيتامين الضروري لصحة العظام والمناعة. أما إذا كنت تبحث عن وجبة شهية ومشبعة، فإن قوام السلمون الطري ونكهته العميقة يقدمان تجربة طعام متكاملة تجمع بين الجودة الغذائية والمذاق المميز في آن واحد.

متى تختار التونة؟
تعتبر التونة خيارًا ممتازًا لمن يبحثون عن بروتين عالي الجودة مع سعرات حرارية ودهون أقل. فهي توفر حوالي 30 جرامًا من البروتين لكل 100 جرام، مما يجعلها مناسبة للرياضيين والأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا لإنقاص الوزن. يساعد البروتين العالي في بناء العضلات وتعزيز الشعور بالشبع.
الحذر من الزئبق
تحتوي بعض أنواع التونة الكبيرة، مثل الألباكور والزعنفة الزرقاء، على مستويات أعلى من الزئبق. يوصى بالحد من تناول هذه الأنواع إلى حصتين أسبوعيًا للبالغين وحصة واحدة للأطفال والحوامل. أما التونة الأصغر حجمًا، مثل التونجول أو سكيب جاك، فهي أقل في محتوى الزئبق وتعتبر خيارًا أكثر أمانًا.
نصائح للحوامل
يجب على النساء الحوامل والمرضعات توخي الحذر الشديد عند تناول التونة بسبب محتوى الزئبق. يعتبر السلمون خيارًا أكثر أمانًا لأنه يوفر العناصر الغذائية الضرورية دون المخاطر المرتبطة بالزئبق.
طرق الطهي المثالية
يعتبر الطهي بالبخار من أفضل الطرق للحفاظ على العناصر الغذائية في كل من السلمون والتونة. يمكن أيضًا شوي السلمون أو خبزه في الفرن، بينما يمكن الاستمتاع بالتونة في السلطات أو المشويات السريعة.
في الختام، يمثل كل من السلمون والتونة إضافة قيمة للنظام الغذائي الصحي. مع استمرار الأبحاث في استكشاف فوائد هذه الأسماك، من المتوقع أن تزداد أهميتها في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة. يجب على المستهلكين البقاء على اطلاع بأحدث التوصيات المتعلقة بالكميات المناسبة وطرق التحضير الآمنة لضمان الاستفادة القصوى من هذه الأطعمة المغذية.













