أدان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، يوم الثلاثاء، بشدة ما وصفه بـ”المخطط الإسرائيلي للسيطرة على غزة”، معبّراً عن رفضه القاطع للتوغّل العسكري الجديد في القطاع المنكوب. وقال في تصريح لإذاعة RTL الفرنسية إن “هذا الأمر غير مقبول إطلاقًا”، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية “تنتهك بصورة صارخة القانون الإنساني الدولي”، في إشارة إلى التصعيد العسكري الأخير الذي تزامن مع استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في إطار مصادقة المجلس الأمني المصغر على خطة لاحتلال غزة مجدداً، كما صرح مسؤولون إسرائيليون.
وشدّد بارو على أن الأولوية القصوى في المرحلة الراهنة تتمثل في “وقف فوري لإطلاق النار وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية من دون أي عوائق”، في ظل أوضاع معيشية متدهورة تعصف بأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
في السياق نفسه، أعربت الصين عن رفضها الصريح لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن بكين “تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع بين إسرائيل وفلسطين”، مشدداً على أن “الصين تعارض استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة”.
وتأتي هذه المواقف المتزامنة بينما تدق منظمات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة ناقوس الخطر، محذّرة من مجاعة تلوح في الأفق نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين، والذي أدى إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني، لاسيما في ظل الانهيار الكامل للبنى التحتية الطبية والخدمية.
ويعيش سكّان قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، أوضاعًا مأساوية، بعد أن اضطر أغلبهم للنزوح أكثر من مرة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وسط قصف متواصل وشح في المواد الأساسية.