اتهمت منظمة العفو الدولية أمس الاثنين إسرائيل بتنفيذ “سياسة متعمدة” لتجويع سكان غزة، مستندة إلى شهادات فلسطينيين نازحين وموظفين طبيين يعالجون أطفالا يعانون من سوء التغذية في القطاع.
وجاء في تقرير أصدرته المنظمة أن إسرائيل تشن حملة تجويع متعمدة في قطاع غزة المحتل، وتدمر بشكل ممنهج صحة الفلسطينيين ورفاههم ونسيجهم الاجتماعي.
وطالبت المنظمة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل فورا وفرض عقوبات عليها.
ودعت إلى تمكين الأونروا والوكالات الأممية من الوصول الآمن ومن دون عوائق لكل أنحاء غزة.
وقالت المنظمة إن إسرائيل تواصل حملتها المتعمدة والممنهجة في التجويع بغزة، “والأطفال يُتركون للموت جوعا”.
وشددت على أن الشهادات عن التجويع في غزة “إدانة صارخة لنظام دولي منح إسرائيل إفلاتا شبه كامل من العقاب لعقود”.
وطالبت المنظمة برفع الحصار عن قطاع غزة فورا ومن دون شروط “وفرض وقف دائم لإطلاق النار”.
وقال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة إن ما يجري في غزة هو “مجاعة متعمدة من صنع الإنسان” تتحمل إسرائيل مسؤوليتها الكاملة، بعد أن منعت إدخال الغذاء والدواء والكهرباء وكل مقومات الحياة.
وأكد أبو حسنة في تصريحات للجزيرة نت أن القطاع أرض محتلة وفق القانون الدولي واتفاقية جنيف، مما يجعل إسرائيل مسؤولة عن إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المسارات الآمنة لإيصال المساعدات.
وأشار إلى أن إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مارس/آذار الماضي حظر دخول الماء والغذاء والدواء يمثل دليلا واضحا على سياسة التجويع الممنهجة لتحقيق أهداف سياسية، بينها تهجير الفلسطينيين.
وأضاف أبو حسنة أن تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وثقت هذه الحقائق، داعيا إلى استمرار الضغط الدولي لوقف المجاعة، لافتا إلى أن البدائل عن الأونروا فشلت جميعها، وأن الوكالة وحدها تملك القدرة على إدارة الوضع الإنساني في غزة بما لديها من موظفين وبنية توزيع واسعة.
وكشف أن نحو 1800 فلسطيني استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، في ظل فوضى منظمة تستهدف إدخال الإغاثة إلى القطاع.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 110 أطفال.