ويوم أمس احتفى السعوديون في كافة أرجاء الوطن وخارجه، برايتهم الخضراء، رمز وحدتهم وتوحيدهم، منذ يوم التأسيس المجيد، إلى يوم التوحيد الفريد، الذي ضم السهل والجبل، والبحر والصحراء، والمدينة والقرية، والهجر والضاحية، وصهر كل المكونات والقدرات في قالب متماسك عصيّ على التفكيك أو التشظي.
صفّ الطلاب والطالبات في كافة مدارس بلادنا، صباح أول يوم من شهر رمضان الكريم، ورددوا على أنغام سلامهم الملكي النشيد الوطني، وأعينهم ترنو للشامخ المرفرف عالياً بلونه المميّز وعباراته الخالدة.
أقر الملك عبدالعزيز (رحمه الله) شكل العَلَم في يوم 11 مارس 1937، ليؤكد الدلالات العظيمة والمعاني السامية لرمز الوحدة والتوحيد، العالي والمتعالي بعباراته ولونه ورسمه وتأبيه على التنكيس، ليربي الأجيال على السمو والرقي ورفع الرأس بهويتنا السعودية الأصيلة في الوجدان، والشامخة على كل بنيان.
في يوم العَلَم تجسدت المشاعر وعبّرت عن مكانة الوطن والقيادة، في قلوب المواطنين والمواطنات صغاراً وكباراً، وردد كلمات نشيدنا الوطني معنا وبكل عفوية وصدق كل المقيمين على أرضنا؛ لشعورهم أن المملكة وطن الجميع دون أي تمييز أو تفريق بين إنسان وإنسان.
في يوم العَلَم إفادة من التاريخ، وإشادة بما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالشعب، وحفظ حقوقه، في التعليم المميز، والصحة الجيّدة، والتطبيب النموذجي، والأمن والرخاء والنماء، ما يشعرنا بفخرنا بهذا الكيان وقادته، وتوثيق صلتنا بالوطن، عبر العمل، والمبادرات، والمشاركة في كل ما يسهم في رفع رايته، في إطار الرؤية المباركة التي يقودها ولي العهد، بتوجيه الملك المفدى.