*د.أمير غنيم استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي:*
*الغثيان شكوى مرضية شائعة تستلزم زيارة الطبيب للتقييم والبحث عن السبب وراء تلك الأعراض*
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
أكد الدكتور أمير محمد فريد غنيم استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي بالرياض أن هناك الكثير ممن يعانون من الغثيان أوالميل للقئ من وقت لآخر،وقد يكون مستمراً ومصحوباً بالقئ وانعدام الرغبة في تناول الطعام،مشيراً إلى أن ذلك يعد من الشكوى المرضية الشائعة والتي تستلزم زيارة الطبيب للتقييم والبحث عن السبب وراء تلك الأعراض،
وأن هناك عدد كبير من الأمراض والتشخيصات الطبية وراء عرض الغثيان.
وقال د.أمير غنيم استشاري الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي:ولتحديد السبب ينبغي أخذ التاريخ المرضي مع تحديد الأعراض المصاحبة للغثيان كألم البطن وفقد الوزن غير المقصود والأدوية التي يتلقاها المريض بشكل مستمر أو متقطع،وكذلك الأمراض المزمنة التي يعاني منها المريض،كما يتطلب الأمر توقيع الكشف السريري وإجراء الفحوصات المعملية،والتصوير الطبي بالأشعة التشخيصية،وقد يتطلب التشخيص عمل مناظير الجهاز الهضمي العلوية والسفلية،مشيراً إلى أن الأسباب وراء الغثيان قد تكون عضوية وقد تكون نفسية إذا تم استبعاد كل التشخيصات المرضية الأخرى،والأسباب العضوية قد تكون لسبب بالجهاز الهضمي مثل:التهابات المعدة،وقرحة المعدة والأنثى عشر،والإصابة بالبكتريا الحلزونية،وكذلك بطء حركية المعدة وتفريغها. وتسبب التهابات المرارة بسبب الحصوات أو غيرها من الأسباب الغثيان والقئ،وكذلك الالتهابات الحادة لغدة البنكرياس،كما أن
هناك أسباب أخرى تسبب الغثيان مثل:الشقيقة وارتفاع سكر الدم وجلطات القلب والمخ وكذلك الأورام مثل:أورام الجهاز العصبى المركزي،وذلك نظراً لارتفاع ضغط السائل السحائي.
وأوضح استشاري أمراض الجهاز الهضمي بالحمادي إلى أن مرضى الفشل الكلوي المزمن يعانون من اضطرابات منها غثيان متقطع وغالباً ما يكون بسبب التهابات المعدة، ويعتبر الحمل في السيدات أحد اشهر أسباب الغثيان، وكذلك في السيدات التي تتناول الحبوب الدوائية الهرمونية المضادة للحمل، ومن العقاقير التي تسبب الغثيان الأدوية المسكنة للألم وخاصة مع الاستمرار عليها لفترات طويلة وبعض عقاقير مرض السكري والتي تستخدم أيضاً في التخسيس،ومن كل ذلك نجد تنوعاً كبيراً في الأسباب التي تؤدي إلى الغثيان والتي يستلزم الكثر منها الفحوصات المختلفة للوصول للسبب والذي قد يكون خطيراً ويحتاج إلى السيطرة عليه سريعاً،ولذلك فإن الاعتماد على الأدوية المضادة للغثيان بدون استشارة الطبيب يعد من العادات الخاطئة والتي قد يترتب عليها أضراراً أكبر إذا لم يتم تشخيص السبب الحقيقي وراء ذلك العرض.