جراء أمطار عنيفة أغلقت العاصمة الفلبينية مفاصل الحركة فيها من مكاتب ومدارس ومواقع سياحية في جميع أنحاء الجزيرة اليوم الأربعاء حذرًا من تبعات الإعصار القوي الذي أودى حتى الآن بحياة 13 شخصًا على الأقل وشرد 600 ألف آخرين.
الإعصار الملقب ب” جايمي” حل ضيفًا ثقيلًا على أبناء الفلبين، إذ كان من المتوقع أن يصل إلى اليابسة مساء الأربعاء في مقاطعة ييلان، لكن الأمطار الغزيرة التي سبقته، جعلت من الواضح أن الأيام القادمة التي تنتظر البلاد ستكون عنيفة.
الإدارة المركزية للطقس أفادت أن الإعصار بدء بتحركاته صباح الأربعاء شرق تايوان بسرعة 18 كيلومترًا (11 ميلًا) في الساعة. أما في العاصمة تايبيه، فكانت الأمطار شديدة الغزارة، لكن الرياح العاتية لم تكن قد وصلت بعد.
الأمطار تسببت في حدوث عشرات الانهيارات الأرضية، بالاضافة إلى فيضانات استمرت خمسة أيام على التوالي، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وتشريد 600 ألف شخص، من بينهم 35 ألف شخص لجأوا إلى ملاجئ الطوارئ، حسبما ذكرت وكالة التخفيف من مخاطر الكوارث في الفلبين.
إصابات هائلة تسبب بها الإصار، فقد تم استخراج جثة امرأة حامل وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و15 عامًا صباح الأربعاء. وأدى سقوط شجرة على بائع أرز إلى مقتله في حادثة موازية.
وفي هذا السياق، تعمل السلطات الفلبينية على قدم وساق من أجل الحد من مخاطر الإعصار. بدوره أوعز الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن المعنيين بتسريع الجهود المبذولة لحماية المواطنين وتوصيل الغذاء والمساعدات الأخرى إلى القرى الريفية المعزولة. وقال ماركوس في اجتماع طارئ متلفز: ”ربما لم يأكل الناس هناك لأيام“.













