نفى الفنان المصري سامح حسين بشكل قاطع صحة الأخبار التي انتشرت مؤخرًا حول تعيينه عضوًا في هيئة التدريس بجامعة حلوان. وأكد الفنان، في بيان رسمي، أن هذه الأنباء عارية من الصحة وأن زيارته للجامعة كانت بدعوة رسمية للمشاركة في لقاء مفتوح مع الطلاب بصفتيه خريجًا لقسم علوم المسرح، وليس كعضو هيئة تدريس. هذا التوضيح يأتي بعد جدل واسع حول التعيينات الجامعية وضرورة التخصص الأكاديمي في مجال التدريس.
وقد أثارت الأخبار المتداولة حول انضمام حسين إلى الجامعة تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، مما استدعى منه إصدار هذا البيان لتصحيح المعلومات. وأوضح الفنان أنه لم يتم عرض منصب تدريسي عليه مطلقًا، وأنه يحرص على احترام السلك الأكاديمي وقواعده، مؤكدًا على أهمية أن يقتصر التدريس الجامعي على المتخصصين المؤهلين أكاديميًا.
الخلفية والتفاصيل حول زيارة سامح حسين لجامعة حلوان
وبحسب بيان الفنان، فقد التقى برئيس جامعة حلوان الدكتور السيد قنديل قبل مشاركته في اللقاء مع الطلاب. ناقش الطرفان سبل تطوير العملية التعليمية من خلال الاستفادة من خبرات المتخصصين في مجالات مختلفة، مع التركيز على استخدام وسائل الاتصال الحديثة في إيصال المعرفة. وأشار حسين إلى أن الهدف من هذه المشاركات هو تقديم محتوى تدريبي متخصص، وليس تولي مهام أكاديمية تقليدية.
مقترح التعاون مع “حلوان بلس”
وأضاف الفنان أن فكرة التعاون مع جامعة حلوان جاءت من خلال اقتراح بتقديم محتوى عبر منصة “حلوان بلس” التابعة للجامعة. يهدف هذا المحتوى إلى مناقشة قضايا مجتمعية ذات صلة بالمناهج الدراسية، وذلك من خلال الأنشطة المسرحية أو النقاشات المتخصصة. وشدد حسين على أنه طلب مرافقة أساتذة أكاديميين لضمان دقة المعلومات واحترام التخصصات العلمية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق اهتمام متزايد بالاستفادة من الكفاءات العملية في تطوير المناهج الجامعية، وربط التعليم باحتياجات سوق العمل. وتعتبر جامعة حلوان من المؤسسات التعليمية الرائدة في مصر، وتسعى باستمرار إلى تطوير برامجها وخدماتها لتلبية تطلعات الطلاب والمجتمع. كما أن موضوع التعليم العالي يشهد نقاشات مستمرة حول معايير الجودة والاعتماد.
من جهة أخرى، يرى البعض أن إشراك الفنانين والشخصيات العامة في العملية التعليمية يمكن أن يساهم في تحفيز الطلاب وتشجيعهم على الإبداع والابتكار. ولكن، في الوقت نفسه، يشدد آخرون على أهمية الحفاظ على المعايير الأكاديمية وضمان أن يكون التدريس حكرًا على المتخصصين المؤهلين، وهو ما أكده الفنان سامح حسين في بيانه.
وأعرب الفنان عن تقديره الكامل لكل الآراء والتخصصات، مؤكدًا على حقه في دعم طلاب جامعته وتقديم الخبرات التي يمتلكها. وأشار إلى فخره بانتمائه لجامعة حلوان واستعداده للمساهمة في تطوير أساليب التعليم بما يتناسب مع متطلبات الجيل الجديد. هذا الموقف يعكس وعيًا بأهمية المسؤولية المجتمعية للفنانين ودورهم في خدمة المجتمع.
الجدير بالذكر أن قضية اختيار وتأهيل أعضاء هيئة التدريس الجامعية تثير اهتمامًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والإعلامية في مصر. وتهدف الجهود المبذولة إلى ضمان جودة التعليم العالي وتخريج كوادر مؤهلة قادرة على المساهمة في التنمية المستدامة. و يعتبر هذا الأمر جزءًا من خطة أوسع لتحديث القطاع التعليمي في مصر.
من المتوقع أن تستمر جامعة حلوان في استكشاف سبل التعاون مع مختلف الجهات، بما في ذلك الفنانين والشخصيات العامة، في إطار جهودها لتطوير العملية التعليمية. ومع ذلك، من المرجح أن تحافظ الجامعة على معاييرها الأكاديمية الصارمة فيما يتعلق بتعيين أعضاء هيئة التدريس، مع التركيز على الخبرات والمؤهلات العلمية.













