أعلن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز أن السياسات التجارية الحالية لإدارة الرئيس ترمب من المرجح أن تؤدي إلى رفع معدلات التضخم خلال العام الحالي، مؤكدا صعوبة تقديم تقديرات دقيقة لتأثير هذه السياسات على الاقتصاد الأمريكي.
من جانبه، أوضح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موسالم أنه يراقب عن كثب ما إذا كان ارتفاع توقعات التضخم على المدى القصير سيؤثر في التوقعات طويلة الأجل، مشيرا إلى أن ذلك قد يُعقّد جهود مكافحة التضخم، ويحد من مرونة الفيدرالي في الاستجابة لأي تراجع محتمل في سوق العمل.
أما رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز، فأشارت إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على السلع المستوردة ستؤثر على الأسعار بشكل يفوق ما يتوقعه كثير من الأمريكيين، كما توقعت أن تبقى أسعار الفائدة ثابتة لفترة أطول مما كانت تشير إليه التقديرات السابقة.
من جهته، حذر رئيس معهد «إيفو» الألماني، الرائد في البحوث الاقتصادية كليمنس فوست، في وقت سابق، أنه لا يمكن استبعاد حدوث أزمة اقتصادية عالمية بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقال فوست في مقابلة مع صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية: «إن الخطر الكبير يتمثل في انتشار الحمائية بشكل أسرع من أي وقت مضى، لتشمل أيضا الصين وأوروبا». وأضاف: «إذا ذهب الجميع في الاتجاه الخاطئ، فقد يؤدي ذلك إلى أزمة كبيرة». ويرى فوست أنه في ضوء استمرار التصعيد مع الصين واستمرار حالة الغموض هذه، لا يمكن استبعاد حدوث أزمة اقتصادية عالمية، مشيراً إلى خطورة خاصة تتمثل في أن الولايات المتحدة -باعتبارها أهم قوة اقتصادية في العالم- تعمل حالياً على تدمير سمعتها كشريك تعاقدي موثوق.
أخبار ذات صلة