تواصل خدمات الطوارئ الإسبانية جهودها في البحث عن ضحايا الفيضانات القاتلة التي اجتاحت جنوب شرق البلاد الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص.
أظهرت لقطات فيديو نشرها الحرس المدني، عملية سحب جثة بواسطة مروحية يوم الأربعاء من منطقة نائية قرب بلدة ليتور الصغيرة. الحادثة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص من سكان البلدة التي لا يتجاوز عددهم 1000 نسمة.
وتسببت الفيضانات المفاجئة نتيجة الأمطار الغزيرة في دمار هائل في منطقة فالنسيا الأسبوع الماضي، حيث جرفت المياه كل شيء في طريقها. وبقي كثير من الأشخاص محتجزين في سياراتهم ومنازلهم دون أن يتمكنوا من الهروب.
وذكرت السلطات أنها استعادت 219 جثة حتى الآن، من بينهم 211 في فالنسيا، فيما لا يزال 93 شخصًا في عداد المفقودين.
تستمر معاناة العديد من البلدات المتأثرة التي تقع في الضواحي الجنوبية لمدينة فالنسيا، حيث لا يزال السكان يعانون من نقص في السلع الأساسية.
وفي إطار جهود الإغاثة، نُشر نحو 15,000 جندي وضابط من الشرطة الوطنية والحرس المدني في المنطقة، في أكبر تعبئة للقوات العسكرية والأمنية داخل إسبانيا في زمن السلم.
وتظهر الفيديوهات الجنود وضباط الشرطة وهم ينظفون الشوارع المليئة بالوحل، ويوزعون الإمدادات الحيوية في مراكز الإغاثة المؤقتة. ومع استعادة تدفق المياه عبر الأنابيب، أكدت السلطات أنها صالحة فقط للتنظيف، لا للاستهلاك البشري.