من المقرر أن يبحث مجلس الوزراء الأمني، مساء اليوم (الثلاثاء)، خطة احتلال غزة، بحسب ما أعلن المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الاجتماع سيناقش خطة احتلال مدينة غزة، واستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
ودعا منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين إلى احتجاجات اليوم على هامش اجتماع مجلس الوزراء الأمني.
وستكون المرة الأولى التي يجتمع فيها المجلس الإسرائيلي منذ أن قدّمت حركة حماس ردّها للوسطاء بشأن موافقتها المبدئية على صفقة جزئية.
وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو لن يطرح العرض على جدول النقاش، في وقت يواصل فيه التأكيد على أن «أي تسوية مستقبلية يجب أن تكون شاملة وتنهي الحرب وفق الشروط الإسرائيلية». وحسب مصادر مقرّبة من نتنياهو، فإن القرار الإسرائيلي بات نهائياً بالسعي إلى اتفاق كامل يضمن عودة جميع الأسرى «دون أن يبقى أحد خلف القضبان».
وزعم مسؤولون إسرائيليون أن ردّ حماس لا يعدو كونه «خدعة»، موضحين أن الحركة أبدت استعداداً للإفراج عن نصف الأسرى فقط، في حين تراهن على أن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي عملياً إلى إنهاء الحرب مع بقائها في موقع الحكم في قطاع غزة. ووصف المسؤولون التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذا الملف بأنه «كامل ومتين»، مؤكدين أنه «لن يكون هناك اتفاق جزئي».
ويستعد وزراء اليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وأوريت ستروك للمطالبة بأن يتم تثبيت الموقف بقرار مكتوب وصريح من الكابنيت يمنع بأي حال من الأحوال التوجه نحو اتفاق جزئي.لكن التقديرات السائدة في تل أبيب تشير إلى أن هذه المطالب لن تلقى استجابة، إذ تسعى الحكومة إلى إبقاء جميع الخيارات مفتوحة رسمياً وعدم تقييد نفسها بموقف نهائي لا رجعة عنه.
من جانبه، أطلع منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش عائلات المخطوفين على آخر التطورات، وقال:عُقدت جلسات على مستوى مهني بين فريق التفاوض الإسرائيلي ووفد مصري رفيع وصل إلى إسرائيل.وتناولت الاجتماعات محاولات تنسيق بدء المباحثات حول إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب وفقاً للشروط التي حددها الكابنيت».
وكشفت القناة 12 تمدد الخلاف بين القيادة السياسية والعسكرية. واعتبر رئيس الأركان هرتسي هاليفي أمس أن «الجيش حقق الأهداف الثلاثة للمرحلة الأولى من عملية مركبات جدعون، وأن الضغط العسكري أوجد الظروف اللازمة للإفراج عن الأسرى»، إلا أن نتنياهو لم يُخفِ استياءه من هذه التصريحات، معتبراً أن الدعوة العلنية من جانب هاليفي للسير نحو اتفاق جزئي، خلافاً لقرار الكابنيت، تُلحق ضرراً بالمفاوضات الجارية مع حماس.
على الصعيد الميداني، أعلنت مصادر طبية سقوط 20 قتيلا فلسطينيا جراء قصف إسرائيلي على غزة، منذ فجر الثلاثاء، فيما أكد شهود عيان مقتل ما لا يقل عن 100 شخص في استهدافات إسرائيلية على القطاع خلال آخر 24 ساعة. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف لأحياء سكنية بالكامل في حيي الزيتون والصبرة شرق مدينة غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1219 شخصا، وفق تعداد يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 62,819 قتيلا و158,629 جريحا، فيما بلغت حصيلة الضحايا منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 10,975 قتيلا و46,588 إصابة.
أخبار ذات صلة