جدد المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، التأكيد على جملة من الثوابت والقيم في شأن المستجدات وقضايا العصر، بعد أن تداول حولها كبار علماء وفقهاء العالم الإسلامي بالدراسة والتأمل. واستمسك المجمع بمبدأ الدعوة وتأليف القلوب بالحكمة والموعظة الحسنة، داعياً إلى نبذ واستنكار ما يصدر عن البعض من الإساءة لأتباع الأديان والنَّيل من مقدساتهم المفضي إلى محاربة الإسلام وتفشي ظواهر الإسلاموفوبيا، التي تسبب في انتشارها بعض الجماعات المتطرفة التي أساءت استخدام الشعارات الإسلامية بنشر خطابات الكراهية. وجاءت مخرجات المجمع لتؤكد مجدداً نشر مبادئ الوسطية والتسامح والتعايش. ومن ثمرات لقاء المجمع الفقهي الإسلامي في ختام دورته الـ23، التي استضافتها السعودية، دعوته إلى «حق تعليم المرأة في الإسلام» وحثه للمسلمين في أنحاء العالم على تمكين النساء من تعلُّم العلم النافع في مجالاته المتعددة، وعدم حرمانهنَّ من ذلك، حتى يؤدينَ دورهنَّ المنوط بهنَّ في خدمة مجتمعاتهنَّ وأوطانهنَّ.. وجاءت توصية المجمع كدعوة جادة لبعض الدول والمجتمعات التي وضعت العوائق أمام تعليم المرأة بعدم تمكينها من حقوقها الأساسية وفي مقدمتها حقها في التعلم.
إن القضايا المعاصرة والملفات التي تناولها المجمع، تؤكد مضي عالمنا الإسلامي إلى آفاق جديدة تجعل مستقبل الإسلام أكثر عمقاً في التعايُش الديني والوئام المجتمعي.