والمشعال كومة من الأشجار سريعة الاشتعال والأدوات القديمة المتهالكة التي يجمعها شباب وصغار القرية لفترات طويلة حتى يصل ارتفاعها ما بين 3 و4 أمتار لتضرم فيها النيران إشهاراً لإعلان يوم العيد.
ويشير محمد بن سعيد الغامدي، أحد الذين كانوا يمارسون هذه العادة، إلى التنافس الكبير بين القرى في إيقاد أعلى «مشعال» لتلك القرية، مفيداً بأنهم كانوا يجمعون الأشجار سريعة الاشتعال من سفوح الجبال وبطون الأودية مثل العرفج والنيم والطلح والعرعر لأيام طويلة تتخطى الشهر في بعض السنوات، كما يحتفلون في أول أيام العيد بإقامة الفنون الشعبية.
ومن عادات العيد في المنطقة أيضاً أن تقوم النساء بتخضيب كفوفهن بالحناء وتنظيف منازلهن المبنية من الحجر وتزيينها بما يسمى «الخُلبة» وهو الطين الممزوج ببعض أوراق العرعر وتجديد فرش المنزل وتبخيره وتعطيره بالزهور والورود والرياحين وسط مشاعر الفرح والسعادة بدخول ليلة العيد، فيما يتبادل الرجال والشباب التهاني بالعيد السعيد، مرددين «تقبَّل المولى عزوجل منا ومنكم صالح الأعمال وعساكم من عواده ومن العايدين الفائزين، وكل عام وأنتم بخير».
وفي تبوك شاركت أمانة المنطقة بمعايدة المصلين في جامع الوالدين من المواطنين والمقيمين، بتوزيع ما يزيد على 2000 هدية، إضافة لتقديم الحلوى والقهوة السعودية، بمشاركة شخصيات كرتونية لاقت استحسان الأطفال وتفاعلهم، وذلك ضمن فعاليات الأمانة بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وتأتي هذه المبادرة إيماناً من الأمانة بأهمية دورها في مشاركة أهالي المنطقة وزوارها من المواطنين والمقيمين وأطفالهم فرحة العيد.
يذكر أن فعاليات الأمانة بمناسبة العيد السعيد تستمر لفترة يومين في الحديقة المركزية وفي جادة الأمير فهد بن سلطان.