- م. عباس: نؤكد التزامنا بالحلول المناخية القائمة على الطبيعة
أكدت المستشارة الفنية ورئيسة لجنة الاستدامة بجمعية المياه الكويتية م. هبة عباس، أن مشاركة الجمعية في مبادرة زراعة أشجار المانغروف بالمنطقة الساحلية جنوب غرب المعامير في مملكة البحرين خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للمياه والطاقة وتغير المناخ في المملكة جاء بهدف تعزيز الحفاظ على النظم البيئية لأشجار المانغروف واستعادتها على مستوى العالم.
واعتبر د. صالح المزيني رئيس جمعية المياه، أن «تلك المشاركة بمنزلة شهادة على التزامنا بإقامة التحالفات وتعزيز مشاركتنا في المجتمع المدني الإقليمي، حيث اتحدت في هذه المبادرة منظمات رائدة من دول مجلس التعاون الخليجي لتؤكد التزامها بحلول المناخ القائمة على الطبيعة»، مضيفا أن «فعالية زراعة 100 شجرة مانغروف نظمتها جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية بالتعاون مع جمعية الشباب والبيئة في مملكة البحرين، بعد التنسيق مع وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية والمجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين».
وقال د. المزيني «تلعب غابات المانغروف دورا لا يمكن الاستغناء عنه في الحفاظ على نوعية وأمان المياه، حيث تعمل جذورها الكثيفة كمرشحات طبيعية، كما أنها تحتجز الرواسب والملوثات الناجمة عن التدفق، مما يؤدي إلى نقاء ونظافة المياه في المناطق الساحلية. بالإضافة إلى ذلك تساعد غابات المانغروف في تجديد المياه الجوفية من خلال منع التسلل الملحي إلى الجداول الجوفية العذبة، وهذا أمر بالغ الأهمية في المناطق الساحلية، حيث تكون مصادر المياه العذبة عرضة لأن تصبح مالحة، ومن خلال الحفاظ على التوازن بين المياه العذبة والمياه المالحة تضمن غابات المانجروف استدامة وجودة موارد المياه الجوفية للمجتمعات المجاورة».
بدورها، قالت م. هبة عباس ان «المبادرة تعزز نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوبنا ككويتيين، وكان دائما يدعو إلى ترسيخ الاستدامة، وحماية النظم البيئية والطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها»، مشيدة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مملكة البحرين على دعمها الثابت لإنجاح هذه الفعالية وخلال المؤتمر، مضيفة أن «أشجار المانغروف لها فوائد بيئية كثيرة، حيث تعد مخازن طبيعية لامتصاص الكربون، وتسهم في تخليص الشواطئ من الملوثات، كما أنها تقلل من درجة الحرارة ورطوبة المناخ المحلي».