ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، مع تقييم الأسواق لاحتمالات زيادة الإمدادات من كبار المنتجين الشهر المقبل، في ظل ضعف الدولار وتنوع المؤشرات الاقتصادية والسوقية القادمة من الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وارتفع خام برنت 0.45% مسجلا 67.41 دولارا للبرميل، في أحدث التعاملات، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.41% إلى 65.69 دولارا للبرميل.
وضغطت بيانات صادرة من معهد البترول الأميركي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء على الأسعار إذ أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 680 ألف برميل في الأسبوع الماضي في وقت تتراجع فيه المخزونات عادة وسط موسم الطلب الصيفي.
وقالت كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا: “تحركات أسعار النفط اليوم مدفوعة بالتفاعل مع احتمال ارتفاع إمدادات أوبك بلس والمؤشرات المربكة بسبب المخزونات الأميركية، والتوقعات الجيوسياسية غير المؤكدة وغموض السياسات الكلية”.
وأضافت ساشديفا أنه رغم ذلك يبدو أن المستثمرين أخذوا في الحسبان بالفعل زيادات الإمدادات التي حددها سلفا تحالف أوبك بلس، ومن غير المرجح أن تفاجئ الأسواق مجددا في القريب العاجل.
ونقلت رويترز عن 4 مصادر في أوبك بلس الأسبوع الماضي قولها إن التحالف يخطط لزيادة الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يوميا الشهر المقبل عندما يجتمع في 6 يوليو/ تموز.
وتشهد السوق بالفعل نتائج الزيادات السابقة لأوبك بلس مع قيام السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بزيادة الشحنات في يونيو/حزيران بمقدار 450 ألف برميل يوميا عن مايو/أيار، وفقا لبيانات كبلر، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.
وقالت ساشديفا “مع انحسار التطورات الجيوسياسية في الوقت الراهن، من المرجح تداول العقود الآجلة للنفط ضمن نطاق أضيق هذا الأسبوع في ظل استمرار المخاوف الاقتصادية العالمية”.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في 3 أعوام ونصف العام مقابل عملات رئيسية في وقت سابق من اليوم، ومن شأن ضعف الدولار أن يدعم أسعار النفط إذ قد يحفز طلب المشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقال المحلل لدى “آي. جي”، توني سيكامور إن بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها غدا الخميس ستؤثر على التوقعات بشأن مدى وتوقيت خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي ) أسعار الفائدة في النصف الثاني من هذا العام.
وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي الذي سيعزز بدوره الطلب على الخام.
ومن المقرر صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
الذهب
تراجعت أسعار الذهب في ظل ترقب المستثمرين بيانات الرواتب الأميركية وموقف جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة، في حين ساهم ضعف الدولار في الحد من خسائر المعدن المقوم بالعملة الأميركية.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.15% إلى 3333.64 دولارا للأوقية (الأونصة)، في أحدث التعاملات، كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة 0.1% إلى 3346.50 دولارا.
وقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تاست لايف، إيليا سبيفاك: “تشهد أسعار الذهب استقرارا بعد تسجيل أقوى مكاسب لها في أسبوعين. ويواصل الاتجاه العام دعم الاتجاه الصعودي في الوقت الحالي”، مضيفا أن توقعات سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي تتصدر المشهد حاليا.
وجدد باول القول إن البنك المركزي الأميركي يخطط “للانتظار ومعرفة المزيد” عن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل خفض أسعار الفائدة، منحِّيًا مرة أخرى مطالب الرئيس دونالد ترامب بتنفيذ تخفيضات فورية ومؤثرة في أسعار الفائدة.
وزادت الوظائف الشاغرة بالولايات المتحدة بشكل غير متوقع في مايو/أيار، لكن انخفاض التوظيف أضاف إلى مؤشرات تباطؤ سوق العمل وسط حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات التوظيف الأميركية، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، وبيانات الوظائف غير الزراعية غدا الخميس.
وقال سبيفاك “أكبر خطر على الذهب هو صدور نتائج قوية بشكل غير متوقع لبيانات الوظائف غير الزراعية، لكن من المستبعد حدوث ذلك على ما يبدو”.
وأقر الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الثلاثاء مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق الذي يضيف 3.3 تريليونات دولار إلى الدين الوطني.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي:
- ارتفعت الفضة 0.33% إلى 36.14 دولارا للأوقية.
- استقر البلاتين عند 1359.39 دولارا.
- ارتفع البلاديوم 0.1% إلى 1105.99 دولارات.