تصدرت الهجن السعودية منافسات بطولة كأس وزارة الرياضة للهجن 2025 في فئة “اللقايا”، محققةً حتى الآن 25 شوطًا وثلاثة كؤوس. جاء هذا التفوق بعد ختام اليوم الثاني من البطولة التي ينظمها الاتحاد السعودي للهجن لأول مرة في ميدان الجنادرية التاريخي. وتستمر البطولة ضمن برنامج الاتحاد للموسم الرياضي 2025 / 2026، وتقدم جوائز مالية تتجاوز 10 ملايين ريال.
اختتمت فعاليات اليوم الثاني من البطولة، التي تقام برعاية وزارة الرياضة، بتتويج الفائزين بأشواط كؤوس وزارة الرياضة في فئة “اللقايا” من قبل نائب رئيس الاتحاد السعودي للهجن، محمد حماد البلوي. وشهدت منافسات اليوم الثاني إقامة 30 شوطًا، بواقع 20 شوطًا عامًا و10 أشواط مسائية، موزعة بين كؤوس البطولة وأشواط مفتوحة.
الهجن السعودية تتربع على عرش بطولة كأس وزارة الرياضة للهجن
أظهرت الهجن السعودية أداءً قويًا في اليوم الثاني من البطولة، حيث فازت بـ 12 شوطًا في فئة “اللقايا”، مما عزز من صدارتها في الترتيب العام. يأتي هذا النجاح كثمرة للاستثمارات المتزايدة في هذا الرياضة التراثية، والاهتمام بتطويرها ورعايتها من قبل وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للهجن.
وفازت المطية “غارة” المملوكة لنواف مهراس الهاجري بكأس وزارة الرياضة في شوط البكار العام، مسجلةً توقيتًا قدره 7:34.225 دقائق. كما حققت المطية “الشبابي” المملوكة لعبدالله ماجد الماجد الفوز بكأس وزارة الرياضة في شوط القعدان العام، بتسجيلها 7:32.862 دقائق.
نتائج متميزة لمشاركين من دول الخليج
لم تقتصر الإنجازات على الهجن السعودية، حيث حققت الهجن من دول الخليج الأخرى نتائج بارزة. فازت المطية “أجيال” لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من البحرين بكأس وزارة الرياضة في شوط البكار المفتوح. في المقابل، خطفت هجن أم الزبار من قطر كأس وزارة الرياضة في شوط القعدان المفتوح.
تُظهر هذه النتائج التنافسية المستوى العالي للرياضة التقليدية في منطقة الخليج، والحرص على تطويرها والحفاظ عليها. وتشكل هذه البطولة فرصة لتعزيز الروابط بين الدول الخليجية من خلال تبادل الخبرات والمهارات في مجال سباقات الهجن.
حلت الهجن الإماراتية في المركز الثاني برصيد 8 ألقاب، تليها الهجن القطرية في المركز الثالث بـ 7 ألقاب، والهجن البحرينية بـ 3 ألقاب. كما حققت الهجن العمانية حضورًا متميزًا، محققةً 3 ألقاب في البطولة.
بشكل عام، بلغت المسافة التي قطعتها المطايا المشاركة في اليوم الثاني 150 كيلومترًا، بواقع 5 كيلومترات لكل شوط. وتعتبر هذه المسافة تحديًا كبيرًا للمطايا ومدربيها، وتتطلب مستوى عالٍ من اللياقة البدنية والتدريب.
أهمية بطولة كأس وزارة الرياضة للهجن في تطوير الرياضات التراثية
تأتي بطولة كأس وزارة الرياضة للهجن كجزء من برنامج الاتحاد السعودي للهجن للموسم الرياضي الحالي، والذي يضم 8 بطولات رئيسية. بدأ الموسم بسباق المفاريد، ثم موسم الطائف، ومهرجان ولي العهد للهجن، وسباق اليوم الوطني 95، وسباقات الميادين، وكأس الاتحاد السعودي، وكأس اللجنة الأولمبية السعودية.
تهدف هذه البطولات إلى دعم وتطوير رياضة الهجن في المملكة العربية السعودية، وتشجيع المشاركة فيها من قبل جميع فئات المجتمع. كما تسعى إلى جذب الاستثمارات والرعايات، وتحسين مستوى المطايا والمدربين.
وتعتبر هذه البطولة فرصة لتسليط الضوء على التراث والثقافة السعودية، وتعزيز الهوية الوطنية. كما تساهم في تنشيط السياحة الرياضية، وجذب الزوار من داخل وخارج المملكة.
حتى الآن، حققت الهجن السعودية 25 شوطًا في مجمل البطولة، بينما جاءت الهجن القطرية في المركز الثاني بـ 18 شوطًا، والإماراتية بـ 14 شوطًا، والبحرينية بـ 6 أشواط، والعمانية بـ 3 أشواط.
من المتوقع أن تشهد البطولة المزيد من المنافسات الشديدة في الأيام القادمة، مع مشاركة نخبة من المطايا والمدربين من مختلف الدول الخليجية. وستركز الأنظار على فئة “الحقب” التي ستقام منافساتها في الأيام المقبلة، والتي تعد من أقوى الفئات في البطولة.
سيتابع المراقبون عن كثب أداء الهجن السعودية في الفئات المتبقية، وهل ستتمكن من الحفاظ على صدارتها في الترتيب العام. كما سيتم التركيز على مستوى المنافسة بين الهجن من مختلف الدول الخليجية، والنتائج التي ستتحقق في هذه البطولة الهامة.













