قال مسؤول أمريكي يوم الأربعاء إن تقييمًا استخباراتيًا خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي القاتل الجديد ذا المدى المتوسط، ضد أوكرانيا، مرة أخرى في “الأيام المقبلة”. ما سبب هذا التهديد؟ وما تأثيره على التطورات العالمية خاصة الحرب الروسية الأوكرانية، وتوجه دونالد ترامب إلى سدة الحكم؟
يرى المسؤولون الأمريكيون أن صاروخ أوريشنيك التجريبي هو محاولة للترهيب أكثر من كونه يلعب دورا في تغيير قواعد اللعبة في ساحة المعركة خلال الحرب الروسية الأوكرانية، وفقًا لمسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة المعلومات الحساسة.
وقال المسؤول إن لدى روسيا عددا قليلا فقط من الصواريخ التي تحمل رؤوسا حربية أصغر من الصواريخ الأخرى التي تطلقها روسيا بانتظام على أوكرانيا، حسب قوله.
أطلقت روسيا السلاح لأول مرة في هجوم صاروخي في 21 تشرين الثاني/نوفمبر على مدينة دنيبرو الأوكرانية. وتم توثيق الضربة التي أظهرت كرات نارية ضخمة وهي تخترق الظلام وتصطدم بالأرض بسرعة مذهلة.
وبعد ساعات من الهجوم على المنشأة العسكرية، اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطوة نادرة بالتحدث عبر شاشة التلفزيون الوطني للتفاخر بالصاروخ الجديد الأسرع من الصوت. وحذر الغرب من أن استخدامه التالي قد يكون ضد حلفاء أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين سمحوا لكييف باستخدام صواريخهم الأبعد مدى لضرب روسيا في عمقها.
جاء الهجوم بعد يومين من توقيع بوتين على نسخة منقحة من العقيدة النووية الروسية التي خفضت عتبة استخدام الأسلحة النووية. وتسمح العقيدة برد نووي محتمل من جانب موسكو، حتى ولو كان ردا على هجوم تقليدي على روسيا من قبل أي دولة مدعومة بقوة نووية.
جاءت تلك الضربة أيضًا بعد وقت قصير من موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن على تخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية ذات المدى البعيد، لضرب عمق الأراضي الروسية.
ويمكن للصواريخ متوسطة المدى أن تطير بين 500 إلى 5500 كيلومتر (310 إلى 3400 ميل). وتم حظر مثل هذه الأسلحة بموجب معاهدة نافذة منذ الحقبة السوفيتية، وقد تخلت عنها واشنطن وموسكو في عام 2019.
يأتي ذلك، بينما يضغط دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب على بوتين من أجل التحرك للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار مع أوكرانيا، واصفًا ذلك بأنه جزء من جهوده النشطة كرئيس منتخب لإنهاء الحرب.
المصادر الإضافية • أ ب