برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، انطلقت، أمس (الثلاثاء)، أعمال المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال تحت شعار «فكرة واختراع وأثر»، بمشاركة واسعة من وزارة الصحة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، إلى جانب عددٍ من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.
ويهدف المؤتمر، الذي تستضيفه جامعة الملك عبدالعزيز، لتعزيز دور المؤسسات الأكاديمية بصفتها رافداً رئيسياً للتنمية الاقتصادية، من خلال تمكين منظومة الابتكار وريادة الأعمال داخل الجامعات السعودية، وتهيئة بيئة محفّزة للبحث والتطوير، واستثمار العقول الوطنية في بناء اقتصاد معرفي مستدام، مستهدفاً الأكاديميين والمتخصصين والباحثين والطلبة، إلى جانب صُنّاع القرار والمسؤولين الحكوميين المهتمين بمجالي الابتكار وريادة الأعمال.
ويناقش المشاركون في المؤتمر سبل دعم ريادة الأعمال وتعزيز الاستثمار الوطني والأجنبي في الشركات الابتكارية، بما يسهم في تمكين الجامعات من أداء وظائفها بفاعلية وكفاءة عالية في خدمة الوطن والمجتمع، مؤكدين أن الابتكار مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود وتكاملاً بين مختلف القطاعات؛ لتحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة.
واستُهل المؤتمر بالندوة الرئيسة، التي حملت عنوان: «دور القطاعات الحكومية في تعزيز البحث والتطوير والابتكار لتحقيق مستهدفات رؤية 2030»، وأدارها رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف يوسف الأعمى. وتناولت الندوة تكامل الجهود الحكومية والأكاديمية في بناء منظومة وطنية مستدامة للبحث والتطوير، وتفعيل الشراكات بين الجامعات والقطاعين العام والخاص لتحويل الأفكار إلى مشاريع ذات أثر اقتصادي واجتماعي ملموس، إضافة إلى استعراض مبادرات نوعية تسهم في تمكين المبتكرين ورواد الأعمال السعوديين.
13 ورشة تدريب و81 متحدثاً وباحثاً
يقام على هامش المؤتمر، الذي يستمر يومين، أكثر من 13 ورشة عمل تدريبية متخصصة تتناول أحدث الممارسات في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب 3 جلسات علمية تناقش أبحاثاً نوعية في مسارات الاقتصاد المعرفي، و 16 جلسة حوارية تجمع نخبة من القيادات والخبراء المحليين والدوليين، كما يشهد المؤتمر 3 ندوات رئيسة يشارك فيها أكثر من 81 متحدثاً وباحثاً، يقدمون 12 ورقة علمية، و65 مستخلصاً للنشر الأكاديمي.
كما يتضمن البرنامج 56 ملصقاً علمياً، و12 عرضاً تقدمياً يجسد مستوى التفاعل البحثي بين الجامعات السعودية، إلى جانب 41 ابتكاراً، و12 مشاركة بحثية علمية تمثّل خلاصة جهود أكاديمية ومشروعات ريادية ناشئة، كما يشارك في المؤتمر 11 شركة وطنية، و20 جامعة سعودية، و3 مراكز بحثية، إلى جانب 5 جهات أخرى من القطاعين الحكومي والخاص.
أخبار ذات صلة