بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
تجدّد الحراك الأميركي مع وصول المبعوثين توماس باراك ومورغان أورتاغوس إلى إسرائيل تمهيداً لزيارة بيروت، في حين ينتظر لبنان الرد الإسرائيلي على الورقة التي قدّمها باراك ووافق لبنان على أهدافها في جلسة لمجلس الوزراء اللبناني بتاريخ 7 آب/أغسطس.
بحث قضايا تتعلق بلبنان وسوريا
المبعوثان الأميركيان توماس باراك ونائبة المبعوثة الخاصة مورغان أورتاغوس وصلا إلى إسرائيل اليوم الأحد 24 آب/أغسطس ، حيث التقيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبحث قضايا تتعلق بلبنان وسوريا، وفق ما أكد مصدر لصحيفة “جيروزاليم بوست”.
وذكرت الصحيفة أنّ اللقاءات تناولت طلب واشنطن من إسرائيل ضبط ضرباتها في لبنان، إضافة إلى المفاوضات مع سوريا. وقد شارك السفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي في الاجتماعات.
كما التقى باراك وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية غدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وبحسب “”جيروزاليم بوست” من المقرر أن يتوجّه المبعوثان إلى بيروت يوم غد الإثنين بعد انتهاء زيارتهما للقدس، على أن ينضم إليهما السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام.
لبنان بانتظار الرد الإسرائيلي
في بيروت، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال استقباله عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود أمس، على أهمية التجديد لقوات “اليونيفيل” في الجنوب إلى حين تطبيق القرار 1701 كاملاً، بما يشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وإعادة الأسرى، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دولياً.
وأوضح أن لبنان بانتظار ما سيحمله المبعوثان باراك وأورتاغوس من رد إسرائيلي على ورقة المقترحات، مشدداً على أن بيروت لم تتبلغ رسمياً أي شيء مما تم تداوله إعلامياً حول نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب.
من جانبه، هنأ عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود الرئيس عون على قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، مؤكداً جهوزية الإدارة الأميركية لدعم لبنان في مسعاه نحو الاستقرار والنهوض الاقتصادي.
مقترحات وردود متباينة
وسائل إعلام لبنانية أشارت قبل يومين إلى أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي سلّم باراك الرد النهائي على الطلبات اللبنانية خلال زيارته الرابعة إلى بيروت مطلع الأسبوع. وبحسب هذه التقارير، وافقت إسرائيل على بعض المطالب اللبنانية، خصوصاً ما يتصل بوقف الأعمال العدائية وتسليم الأسرى وتثبيت الحدود. لكنها في المقابل تمسكت بالبقاء داخل 14 قرية وإفراغها من سكانها كلياً أو جزئياً لتحويلها إلى منطقة عازلة يُنظر لاحقاً في وضعها.
خطوة لبنانية وانتظار خطوة إسرائيلية
وكان الموفد الأميركي توماس باراك قد اعتبر، خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت في 18 آب/أغسطس، أن الحكومة اللبنانية أقدمت على “الخطوة الأولى” بقرار نزع سلاح حزب الله، داعياً إسرائيل إلى القيام بخطوة موازية. وقال عقب لقائه الرئيس عون: “هناك دائماً مقاربة تقوم على مبدأ خطوة بخطوة، لكنني أعتقد أن الحكومة اللبنانية قامت بدورها. لقد خطت الخطوة الأولى، وما نحتاجه الآن هو أن تلتزم إسرائيل بخطوة موازية”.