أعلن مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية، د.فيصل الحميدان، عن وضع اللمسات الأخيرة لمقترح علمي يهدف إلى تقييم الشظايا البلاستيكية الدقيقة في البيئة البحرية، وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يأتي هذا المقترح في إطار جهود المعهد الرامية إلى الحد من استخدام البلاستيك وتقليل تأثيراته السلبية على البيئة.
خلال افتتاحه حملة “يومي بدون بلاستيك”، أشار الحميدان إلى أن المعهد يقوم بدور رائد في مجال الحد من استخدام البلاستيك من خلال تنفيذ أنشطة بحثية معنية بدراسة التلوث البلاستيكي وسبل إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية الصلبة. وقد أسفرت الدراسات التي أجراها المعهد عن وضع معايير ومواصفات وطنية للأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل البيولوجي.
تأثير التلوث البلاستيكي على البيئة البحرية
أكد الحميدان أن التلوث البلاستيكي يعد من أخطر الملوثات البيئية نظرا لكونه غير قابل للتحلل الطبيعي واحتوائه على عناصر سامة. وقد أثبتت الدراسات تأثيره الضار على التربة والمجاري المائية والكائنات الحية. في هذا السياق، يهدف المقترح العلمي إلى تقييم الشظايا البلاستيكية الدقيقة الناتجة عن تراكم المخلفات البلاستيكية الصلبة في البيئة البحرية.
من جهتها، قالت رئيسة الحملة وباحثة رئيسية ببرنامج البيئة وتغير المناخ بمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية، م.معصومة القاسمي، إن الحملة تهدف إلى التوعية بمخاطر المواد البلاستيكية وتراكمها كنفايات صلبة. وأشارت إلى أن حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية تشكلان أساسا لبناء مستقبل الأجيال القادمة.
جهود المعهد في الحد من استخدام البلاستيك
أشار الحميدان إلى أن المعهد انفرد بتطبيق تقنيات حرارية وكيميائية لإنتاج الوقود البديل من النفايات البلاستيكية الصلبة. يأتي هذا في إطار جهود المعهد الرامية إلى تحويل النفايات البلاستيكية إلى مواد أولية ذات قيمة اقتصادية.
أقيم معرض مصاحب ضمن فعاليات الحملة شهد دعما واسعا من عدد من الجهات والمؤسسات الوطنية. وقد ساهمت هذه الجهات في تعزيز أهداف الحملة ونشر رسالتها البيئية في المجتمع.
نتائج وتوصيات
ومن المتوقع أن يسفر المقترح العلمي عن نتائج وتوصيات هامة في مجال الحد من استخدام البلاستيك وتقليل تأثيراته السلبية على البيئة البحرية. وستكون هذه النتائج محل دراسة واهتمام من قبل الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي الختام، ينتظر أن يتم الإعلان عن تفاصيل المقترح العلمي والنتائج المتوقعة في الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن تلعب هذه الجهود دورا هاما في تعزيز الوعي البيئي والتشجيع على التحول نحو البدائل القابلة للتحلل البيولوجي.













