نظمت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة في الكويت فعالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للطفل، برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة، وذلك في مجمع بروميناد – حولي. ركزت الفعالية على دعم الأطفال من ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم المجتمعية، مؤكدة على أهمية توفير بيئة دامجة لهم. يهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على قضايا **رعاية المعاقين** في الكويت وتقديم الدعم اللازم لهم ولأسرهم.
الفعالية التي أقيمت مؤخرًا، شهدت حضورًا لافتًا من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من الأطفال وأولياء الأمور. تأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لضمان حقوق ورفاهية ذوي الإعاقة، وتوفير الفرص المناسبة لهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة. الموقع المختار، مجمع بروميناد – حولي، يمثل خيارًا استراتيجيًا لضمان سهولة الوصول إليه من قبل مختلف المناطق.
أهمية رعاية المعاقين وتفعيل دورهم في المجتمع
أكد نائب المدير العام لقطاع الخدمات الطبية بالتكليف د.خليفة الهيلع أن رعاية وتمكين الأطفال من ذوي الإعاقة ليست مجرد واجب إنساني، بل هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع. وأضاف أن هذه الفئة من الأطفال تستحق كل الدعم والتقدير، وأن توفير الفرص التعليمية والاجتماعية لهم أمر ضروري لنموهم وتطورهم. تعتبر هذه التصريحات بمثابة تأكيد على التزام الهيئة بتطبيق قوانين وسياسات تضمن حقوق ذوي الإعاقة.
المبادرات الحكومية والخاصة الداعمة
شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الجهات المختلفة، حيث قدمت المعرض المصاحب برامج توعوية وخدمات متخصصة وأنشطة تفاعلية تهدف إلى دعم مهارات الأطفال وتنمية مواهبهم. تنوعت هذه الأنشطة بين ورش العمل الفنية، والعروض الترفيهية، والفعاليات الرياضية، مما أتاح للأطفال فرصة الاستمتاع والتفاعل مع الآخرين في بيئة محفزة. تُظهر هذه المشاركة التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص في خدمة هذه الفئة.
من جهته، عبّر مدير دار عثمان عبدالله العثمان عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال بفئة عزيزة على قلوب الجميع. جاءت مشاركة الدار ضمن مشروع “أبطال المجتمع”، الذي يهدف إلى إبراز النماذج الملهمة في المجتمع والاحتفاء بالجهود المخلصة التي تبذل في خدمة الآخرين. يهدف المشروع إلى تحفيز أصحاب العطاء وتشجيعهم على مواصلة مسيرتهم النبيلة.
تأتي هذه الفعالية في ظل زيادة الوعي بأهمية دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وتوفير الدعم اللازم لهم لمواجهة التحديات التي تواجههم. تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في الكويت يشهد تزايدًا مستمرًا، مما يستدعي تضافر الجهود لتقديم أفضل الخدمات والرعاية لهم. تعتبر قضية **الدمج الاجتماعي** من أهم القضايا التي توليها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة اهتمامًا خاصًا.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الهيئة إلى تطوير برامج تدريبية وتأهيلية للأفراد العاملين في مجال رعاية ذوي الإعاقة، بهدف رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لهم. وتشمل هذه البرامج التدريب على أحدث التقنيات والأساليب المستخدمة في التعامل مع مختلف أنواع الإعاقات، بالإضافة إلى تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية للعاملين. يعتبر **التدريب والتأهيل** جزءًا أساسيًا من استراتيجية الهيئة لتحسين جودة الحياة لذوي الإعاقة.
في سياق متصل، تعمل الهيئة على تعزيز الشراكات مع المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية المعنية بشؤون ذوي الإعاقة، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة، والاستفادة من أفضل الممارسات في هذا المجال. وتشمل هذه الشراكات التعاون في مجال البحث العلمي، وتطوير التقنيات المساعدة، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات التوعوية. تؤكد هذه الشراكات على التزام الكويت بالمعايير الدولية في مجال حقوق ذوي الإعاقة.
من المتوقع أن تعلن الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة عن خطط مستقبلية لتوسيع نطاق خدماتها وبرامجها، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين. وتشمل هذه الخطط إنشاء المزيد من مراكز الرعاية المتخصصة، وتطوير البنية التحتية لتسهيل حركة ذوي الإعاقة، وتقديم الدعم المالي والإجتماعي لهم. تبقى تفاصيل هذه الخطط قيد الدراسة والمراجعة، ومن المتوقع الإعلان عنها في الأشهر القادمة.
تعتبر هذه الفعالية بمثابة رسالة أمل وتفاؤل للأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم، وتأكيد على أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الكويتي. ومن المهم متابعة جهود الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة في تنفيذ خططها وبرامجها، وتقييم مدى تأثيرها على حياة ذوي الإعاقة في الكويت.













