تُوّج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) للمرة الثانية على التوالي في 12 سبتمبر 2025، وذلك تقديراً لمستواه الاستثنائي وقيادته فريق إنتر ميامي للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه. هذا الإنجاز يعزز مكانة ميسي كأحد أبرز اللاعبين في عالم كرة القدم، ويؤكد تأثيره الكبير على الدوري الأمريكي.
جاء تتويج ميسي بعد موسم حافل بالإنجازات الفردية والجماعية، حيث تصدر قائمة هدافي الدوري وقدم أداءً مبهراً في الأدوار النهائية. وقد ساهم بشكل مباشر في فوز إنتر ميامي باللقب، مما جعله الخيار الأمثل للجائزة من قبل لجنة التحكيم والمشجعين.
أداء ميسي الاستثنائي في الدوري الأمريكي
لم يكن فوز ميسي بالجائزة مفاجئًا بالنظر إلى الأرقام القياسية التي حققها خلال الموسم. فقد سجل 29 هدفًا في الموسم المنتظم، بالإضافة إلى 19 تمريرة حاسمة، ليحصل على جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في الدوري. هذا الأداء المميز جعله ثاني لاعب فقط في تاريخ الدوري يتصدر كل من قائمة الهدافين وصانعي الأهداف في نفس الموسم، بعد الإيطالي سيباستيان جوفينكو عام 2015، وفقًا لبيانات الدوري.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر ميسي قدرة فائقة على التأثير في مجريات المباريات، حيث قدم 6 أهداف و9 تمريرات حاسمة في الأدوار النهائية (البلاي أوف). وبلغ تألقه ذروته في المباراة النهائية ضد فانكوفر، حيث قدم تمريرتين حاسمتين ساهمتا في فوز فريقه بنتيجة 3-1.
تأثير ميسي على كرة القدم الأمريكية
لا يقتصر تأثير ميسي على الأرقام والإحصائيات، بل يمتد ليشمل الجانب التسويقي والجماهيري للدوري الأمريكي. فمنذ انضمامه إلى إنتر ميامي، شهد الدوري زيادة كبيرة في عدد المشاهدين والمتابعين، سواء في الولايات المتحدة أو على مستوى العالم. وقد ساهم ميسي في رفع مستوى الإهتمام بكرة القدم في أمريكا، وجذب المزيد من اللاعبين الموهوبين إلى الدوري.
يعتبر فوز ميسي بالجائزة للمرة الثانية توالياً سابقة تاريخية، حيث أنه أول لاعب يحقق هذا الإنجاز. ويأتي هذا الإنجاز بعد مسيرة حافلة بالبطولات والألقاب الفردية، بما في ذلك الفوز بالكرة الذهبية 8 مرات قياسية، وجائزة أفضل لاعب في العالم 3 مرات، وجائزة أفضل لاعب في كأس العالم مرتين. هذا السجل المميز يؤكد مكانة ميسي كأحد أساطير كرة القدم.
وتشمل جوائز ميسي الأخرى الفوز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا 3 مرات، والحذاء الذهبي لأفضل هداف في القارة العجوز 6 مرات، وأفضل لاعب في الدوري الإسباني 6 مرات، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب أرجنتيني 15 مرة. هذه الإنجازات تعكس موهبة ميسي الاستثنائية وقدرته على التألق في مختلف البطولات والدوريات.
هذا النجاح لميسي في الدوري الأمريكي، بالإضافة إلى زيادة شعبية كرة القدم بشكل عام، قد يشجع المزيد من النجوم العالميين على الانتقال إلى الدوري في المستقبل. كما أن هذا قد يؤدي إلى زيادة الاستثمارات في البنية التحتية لكرة القدم في الولايات المتحدة، وتحسين مستوى اللاعبين المحليين.
من الجدير بالذكر أن الدوري الأمريكي يشهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، بفضل جهود رابطة الدوري والفرق المشاركة. وتشمل هذه الجهود تطوير الأكاديميات، وجذب المدربين واللاعبين ذوي الخبرة، وتنظيم فعاليات ترويجية لزيادة الوعي بالدوري.
في الختام، يمثل فوز ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأمريكي للمرة الثانية توالياً علامة فارقة في مسيرته الكروية، ويعكس تأثيره الكبير على اللعبة في الولايات المتحدة. من المتوقع أن يستمر ميسي في التألق مع إنتر ميامي، وأن يساهم في تحقيق المزيد من الإنجازات للفريق والدوري. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة تطورات الدوري الأمريكي في السنوات القادمة، وما إذا كان سيتمكن من جذب المزيد من النجوم العالميين.













