بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
قالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان عبر منصة إكس إن “إمارة أفغانستان أفرجت اليوم عن مواطن أمريكي يُدعى أمير أميري من السجن”، مؤكدة أن الحكومة “لا تتعامل مع قضايا الأجانب من منظور سياسي، بل تسعى لإيجاد حلول عبر القنوات الدبلوماسية.”
وفي السياق، أوضحت وزارة الخارجية القطرية مساء الأحد أنها ساهمت في تسهيل الإفراج عن أميري، مشيرة إلى أنه في طريقه إلى الدوحة ومنها إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أن “التزام الدوحة بالدور الوسيط يعكس حرصها على دعم الجهود الدبلوماسية لمعالجة هذه الملفات.”
كذلك، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن أميري، البالغ 36 عامًا، أُطلق سراحه يوم الأحد بعد مفاوضات مطوّلة قادها وسطاء قطريون وأمريكيون.
مواقف دبلوماسية
وجّه وزير الخارجية ماركو روبيو الشكر إلى قطر قائلاً إن “شراكة الدوحة القوية مع الولايات المتحدة وجهودها الدبلوماسية الحثيثة كانت حاسمة في ضمان إطلاق سراحه.” وأضاف: “الرئيس ترامب لن يهدأ حتى يعود جميع مواطنينا الأسرى إلى وطنهم. إن هذا الإفراج اليوم يُشكّل خطوة مهمة من قبل الإدارة في كابول لتحقيق ذلك الهدف.”
ويمثل الإفراج عن أميري أحدث خطوة في ملف الأمريكيين المفرج عنهم بفضل الشراكة الأمنية والدبلوماسية بين واشنطن والدوحة. فمنذ إغلاق الولايات المتحدة سفارتها في كابول عقب سيطرة طالبان على الحكم في آب/ أغسطس 2022، لعبت قطر دورًا محوريًا في الوساطة.
وفي السياق نفسه، أفاد نائب المتحدث باسم حركة طالبان، حمد الله فطرت، أن المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر التقى الأحد وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، الذي شدد على أن إطلاق سراح أميري دليل على أن السلطات الأفغانية لا تتعاطى مع ملفات الأجانب من منظور سياسي، بل ترى في الدبلوماسية مسارًا لمعالجة هذه القضايا”.
وساطات سابقة لقطر
جاء إطلاق سراح أميري بعد أن أفرجت طالبان، في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، عن الزوجين البريطانيين بيتر وباربي رينولدز (80 و76 عامًا) بعد نحو ثمانية أشهر من توقيفهما في كابول. كما أن قطر، التي واصلت لعب دور الوسيط منذ تولي طالبان السلطة عام 2021، ساعدت حتى مطلع 2025 في الإفراج عن ثلاثة أمريكيين على الأقل كانوا محتجزين في أفغانستان.