عاد الممثل السوري جمال سليمان إلى دمشق بعد غياب قسري دام 13 عامًا بسبب مواقفه المعارضة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونشر سليمان -عبر حساباته الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي- مقطع فيديو وهو في طائرة المتجهة إلى العاصمة السورية، حيث قال مبتسماً “بالطائرة بعد 13 سنة متجهين إلى دمشق… زمان، والله اشتقنا يا شام”.
https://www.facebook.com/share/r/1G72CXRQqE/
وقوبل الممثل السوري بترحيب حار من عائلته وأصدقائه ومحبيه، حيث ملأت الزغاريد والهتافات أرجاء مطار دمشق الدولي. ورفعه المستقبلون على الأكتاف، بينما لوّح الأخير بالعلم السوري تعبيرًا عن سعادته بالعودة.
ولدى وصوله إلى دمشق، قال سليمان في تصريحات إعلامية إن “ما أشعر به الآن لا يمكن وصفه. طوال السنوات الماضية كنت على يقين بأنني سأعود. كنت أنتظر هذا اليوم بإيمان كبير.” وأضاف أن عودته تفتح الباب للتفكير في المستقبل، سواء على المستوى الفني أو السياسي.
وكان الممثل البالغ من العمر 65 عاما غادر سوريا أواخر العام 2011 بعد أن اقتحم الأمن منزله، وتلقى تحذيرات بعدم العودة.
وبداية عام 2012، استقر مع عائلته في مصر حيث واصل نشاطه الفني، كما انضم إلى المعارضة السياسية، ونشط ضمن ما يعرف بـ”منصة القاهرة”.
وفي مقابلات صحفية سابقة، ألمح سليمان إلى احتمال ترشحه لرئاسة البلاد في المستقبل إذا أجريت انتخابات ديمقراطية حقيقية قائلا “لا أستبعد الترشح إذا لم أجد مرشحًا مناسبًا يمثل طموحات السوريين”.
كما شدد على أهمية طي صفحة الماضي، مشيرًا إلى أنه سامح كل من اتهمه بالخيانة، داعيًا إلى حوار وطني شامل يجمع كل السوريين من أجل بناء دولة ديمقراطية مدنية.
ويُعتبر سليمان -المولود في دمشق عام 1959- من أبرز ممثلي الدراما السورية والعربية، إذ شارك في العديد من الأعمال الدرامية الناجحة مثل مسلسلات “صلاح الدين الأيوبي”، “التغريبة الفلسطينية”، “ملوك الطوائف”.
كما حقق نجاحًا كبيرًا في الدراما المصرية من خلال أعمال مثل “حدائق الشيطان”، “الطاووس”.