في جولة يُرجَّح أن تكون الأخيرة له كوزير للخارجية الأمريكية، التقى أنتوني بلينكن برئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا في طوكيو، اليوم الثلاثاء، لإضفاء اللمسات الأخيرة على صفقة بيع الأسلحة بين البلدين وذلك بعد التوتر الذي خلقته صفقة “يو إس ستيل” المتعثرة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الزيارة تأتي بهدف “مراجعة التقدم الكبير الذي أُحرِز بين طوكيو وواشنطن في السنوات الأخيرة”.
وكان قد تم الإعلان عن صفقة بين البلدين تشمل بيع صواريخ أمريكية متوسطة المدى، ومعدات عسكرية، إلى جانب تدريبات بقيمة 3.5 مليار يورو.
من جهتها، نددت الصين بالصفقة، قائلة إنها ستؤثر على الاستقرار والأمن في المنطقة، وهي اتهامات رفضتها الحليفتان.
بلينكن يناقش التحالف بين موسكو وبيونغيانغ
وخلال زيارته لكوريا الجنوبية، عبر بلينكن عن قلقه من تعميق العلاقات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
تخوف من تجربة بيونغيانغ الصاروخية
وقال وزير الخارجية: “لدينا سبب للاعتقاد بأن موسكو تنوي مشاركة تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية المتقدمة مع بيونغيانغ، وأن بوتين قد يكون على وشك عكس سياسة روسيا التي استمرت لعقود من الزمن وقبول برنامج الأسلحة النووية لكوريا الديمقراطية”.
كما أعرب رئيس الوزراء الياباني إيشيبا عن قلقه من التطور الذي تحرزه كوريا الشمالية في تجاربها الصاروخية.
ومساء أمس، أشرف كيم جونغ أون على تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط المدى، وقد حلّق الصاروخ من ضواحي العاصمة لمسافة تقترب من 1500 كيلومتر بسرعة تفوق سرعة الصوت بـ12 مرة، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
بعد فشل صفقة الصلب.. بلينكن يصر على قوة العلاقات مع اليابان
ولم يتطرق بلينكن بوضوح إلى قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي منع استحواذ شركة نيبون ستيل اليابانية على شركة الصلب الأمريكية “يو إس ستيل” بقيمة 14.9 مليار دولار بسبب مخاوف تتعلق “بالأمن القومي”، وهي خطوة من شأنها التأثير سلبًا على اليابان كأكبر مستثمر أجنبي في الولايات المتحدة، لكنه أصر على أن “العلاقات أمتن من أي وقت مضى