بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
استدعت دولة الإمارات اليوم الجمعة 12 أيلول/سبتمبر نائب السفير الإسرائيلي لديها احتجاجًا على الضربة الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، في وقت كشف فيه موقع بوليتيكو الأميركي أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو في الأبيض ومسؤولين آخرين لمناقشة تداعيات الهجوم.
التنديد الإماراتي
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أن وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي استدعت نائب السفير الإسرائيلي دايفيد أحد هورساندي، وأبلغته “إدانة أبوظبي الشديدة لما وصفته بالاعتداء السافر والجبان على دولة قطر الشقيقة، إضافة إلى استنكارها التصريحات العدائية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وشدد البيان على أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وخرقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. كما أكد أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الخليجي المشترك، وأن أي اعتداء على دولة خليجية يُعتبر اعتداءً على أمن الخليج بأسره.
إدارة ترامب محبطة من نتنياهو
في هذا السياق، ذكرت بوليتيكو أن البيت الأبيض يعمل على تهدئة الأجواء مع قطر، في وقت تتسارع فيه المناقشات بشأن توسيع اتفاقية التعاون الدفاعي بين واشنطن والدوحة.
وكشفت الصحيفة أن “ترامب وأقرب مساعديه قلقون من أن يكون العدوان الإسرائيلي على قطر قد عطل محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس “ربما بشكل نهائي”، في وقت أعرب الرئيس الأمريكي عن أمله ألا يؤثر العدوان على المفاوضات.
وقال رداً على سؤال حول مدى تأثير هذا العدوان على مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين: “أتمنى ألا يؤثر ذلك ونريد الإفراج عنهم قريباً”.
ونقلت الموقع المذكور عن مصدر مقرب من فريق الأمن القومي ومسؤول أميركي مطلع على الوضع، أن الإدارة الأميركية تفاقم إحباطها تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال المصدر الأول إن ترامب وكبار مساعديه بدأوا يتساءلون عما إذا كان نتنياهو الذي منح الإذن بشن الهجوم على الدوحة وهدد بشن هجمات أخرى يتعمد تخريب المحادثات. وأضاف: “كل مرة تم فيها تحقيق تقدم ما، يقصف شخصًا ما. لهذا السبب يشعر الرئيس ومساعدوه بالإحباط الشديد من نتنياهو”.
موقف الدوحة
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء القطري أمام مجلس الأمن أمس أن بلاده لن تتهاون مع أي مساس بسيادتها وتحتفظ بحق الرد على العدوان، لكنه شدد في الوقت نفسه على استمرار الجهود الدبلوماسية والإنسانية لوقف الحرب على غزة. واتهم إسرائيل بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء من خلال استهداف قادة حماس في الدوحة.