حذّر جوزيف بوريل، كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، من أن أوروبا وصلت إلى “نقطة اللاعودة” في الحرب الدائرة مع روسيا في أوكرانيا. وفي مقابلة صحفية قبل مغادرته منصبه، دعا بوريل الدول الأوروبية إلى “فعل المزيد وبشكل أسرع” لدعم أوكرانيا.
أشار بوريل إلى أن الوضع على الجبهة “ليس جيدًا”، مؤكدًا أن الروس يتقدمون ببطء لكن بشكل مستمر. وكشف عن تفاصيل مقلقة، منها انضمام نحو 11 ألف جندي كوري شمالي للمعارك في منطقة كورسك.
وقال بوريل: “لقد وصلنا إلى نقطة الانهيار، الآن هو الوقت الذي يجب على الدول الأعضاء أن تقرر فيه: نذهب وندعم”.
هجمات روسية واسعة النطاق
تأتي تعليقات بوريل في وقت حرج من الحرب، حيث تحقق القوات الروسية مكاسب إقليمية كبيرة في من الجهة الشرقية وتزيد من هجماتها الواسعة النطاق على نظام الطاقة والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
وعلى عكس الاعتقاد السائد، أكد بوريل أن روسيا ليست معزولة دوليًا، مستشهدًا بحضور زعماء دول مثل الصين والهند وجنوب أفريقيا في القمة الأخيرة.
وقد حقق الاتحاد الأوروبي هدف توفير مليون طلقة ذخيرة لأوكرانيا، لكن بوريل اعتبر هذا غير كافٍ مقارنة بالذخيرة الروسية التي تبلغ 800 ألف طلقة شهريًا. ووصل الإنفاق الدفاعي الأوروبي إلى 326 مليار يورو في عام 2024، وهو ما يمثل 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد.
ترامب والتراجع عن دعم أوكرانيا
كما حذر بوريل من تأثير محتمل للانتخابات الأمريكية، خاصة مع وعود دونالد ترامب بتغيير سياسة الدعم لأوكرانيا، ودعا الدول الأوروبية إلى تعبئة مواردها وتسريع الدعم، وأشار أيضا إلى أن الحرب في أوكرانيا هي “سباق مع الزمن”، مؤكدًا ضرورة استخدام الأدوات المتاحة اليوم بدلاً من الانتظار لحلول مستقبلية.
كما حذر من أن أي انسحاب أمريكي محتمل من دعم أوكرانيا قد يترك أوروبا بمفردها في مواجهة التحديات. وشدد على أهمية كسب تأييد الرأي العام، مؤكدًا ضرورة المصارحة بشأن تكلفة الدعم، قائلاً: “لا تتظاهروا بأن هذا مجاني، هذا له تكلفة في المال وربما في الأرواح”.
المصادر الإضافية • أب