قالت إدارة خفر السواحل التايوانية، اليوم الخميس، إنها أبعدت سفينتين صينيتين دخلتا المياه الإقليمية للبلاد قبالة جزيرة دونغشا ببحر جنوب الصين، وتزامن ذلك مع تدريبات سنوية تجريها تايبيه، تحاكي غارات جوية وهجوما صينيا محتملا.
وشملت التدريبات، التي توقفت خلالها الحياة اليومية بالعاصمة مع انطلاق صفارات الإنذار، إخلاء الشوارع وتوجيه السكان نحو الملاجئ تحت الأرض، إضافة إلى محاكاة توزيع المساعدات في زمن الحرب والتعامل مع إصابات جماعية.
وتأتي هذه التدريبات في ظل تصاعد التوتر مع الصين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها وتلوّح باستخدام القوة لإخضاعها.
وكثفت تايبيه استعداداتها الدفاعية، حيث شارك آلاف الجنود والاحتياطيين في مناورات “هان كوانغ” العسكرية، التي تضمنت تدريبات على القتال داخل المدن واستخدام أسلحة أميركية متطورة مثل صواريخ “ستينغر” المحمولة.
ومنذ تسلمه السلطة، حرص الرئيس التايواني لاي تشينغ تي على رفع وعي المواطنين بخطر التهديدات الصينية، في حين اعتبر مراقبون أن هذه التدريبات تهدف أيضا إلى طمأنة الحلفاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، بجدية تايوان في الدفاع عن نفسها.
وتأتي هذه التحركات على وقع مواصلة الصين مناوراتها العسكرية المكثفة حول الجزيرة، وسط تحذيرات تايوانية من أن بكين تمثل التهديد الأكبر للاستقرار الإقليمي.
وتعتبر الصين الجزيرة مقاطعة “مارقة” يجب الاستيلاء عليها، وفي السنوات الأخيرة زادت من نشاطها العسكري حول مياه تايوان ومجالها الجوي، وكثفت نشر مقاتلات وسفن حربية للضغط على الجزيرة لتحقيق مطالباتها بالسيادة عليها، وهو ما ترفضه تايبيه.