انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر لحظة تحرير عشرات النساء المسجونات في سجن صيدنايا بعد دخول المعارضة السورية إليه، عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقد ذعرت النساء، قبل أن يعرّفهن المعارضون بأنفسهم، ويبشروهن بالحرية، ويطلبوا منهن التكبير، وسط صراخ وارتباك.
وتداول الناشطون في الفضاء الرقمي الفيديو بشكل كثيف، ساردين قصصًا سمعوها عن سجن صيدنايا، الذي يُقال إنه ضمَّ أطفالًا لم يعرفوا شكل العصافير، ونساء مغتصبات، ورجالًا يخشون ظلالهم. مشيرين إلى أن المحرر منه، تكتب له حياة جديدة.
وكان التلفزيون السوري الرسمي قد نشر بيانًا للمعارضة المسلحة يعلن فيه إطلاق سراح جميع السجناء بعد الإطاحة بالرئيس الأسد.
في هذا السياق، تفاعل عدد من المشاهير السوريين مع الحدث، حيث شارك الممثل السوري طارق عبدو منشورًا يطالب فيه أحد الفصائل السورية بالتدخل في دمشق للوصول إلى سراديب سجن صيدنايا، وكتب: “معنا أخ بيعرف كل شيء في صيدنايا وبيعرف كل السراديب والأبواب”.
ونشر الناشطون صورًا لمعذبين داخل السجون، حيث تبدّل لون جلودهم وجمدت أحجار عيونهم من قلّة التعرض لضوء الشمس، وكتبت إحدى الناشطات “لم أكن أعرف أن تحت أرض سوريا توجد سوريا أخرى”.
كما ظهرت امرأة في فيديو آخر تصرخ بعد أن اكتشفت أن أخاها الذي ظنّته في عداد الأموات كان داخل السجن، وقد جرى تحريره.
وقال آخرون إن صيدنايا كان “مسلخًا بشريًا”، مشاركين فيديو لأحد رجال النظام السوري وهو يضرب بشكل مبرح مواطنًا مرميًا على الأرض، صارخًا بوجهه: “بدك حرية؟