يستعد دونالد ترامب لزيارة السعودية وبعض الدول الخليجية في منتصف شهر مايو/أيار المقبل، مما يجعل الرياض، كما في ولايته السابقة، أول وجهة خارجية له كرئيس للولايات المتحدة.
وفي حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب إن زيارة السعودية قد تتم في منتصف الشهر المقبل “أو بعد ذلك بقليل”. كما عبّر عن رغبته في زيارة قطر، وشدد على أن زيارة الإمارات أيضا “مهمة جدًا”.
ويأتي إعلان الرئيس الجمهوري عن زيارته في ظرف إقليمي بالغ الحساسية، يشكّل استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة أبرز معالمه.
وسائل الإعلام الأمريكية ركزت بدورها على البعد الاقتصادي للزيارة، خاصة بعد تأكيد الرياض رغبتها في تعزيز العلاقات التجارية مع واشنطن من خلال استثمارات بمليارات الدولارات.
وكان موقع “أكسيوس” قد نقل عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إنه “في هذه المرحلة، تم إرجاء خطط التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية”، نظرًا لاشتراط الرياض إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما ترفضه تل أبيب.
وعقب تسلمه السلطة، سُئل ترامب عما إذا كان سيختار السعودية كأول وجهة خارجية له على غرار ولايته السابقة، فأوضح أنه اشترط استثمار المملكة تريليون دولار للقيام بذلك.
وأكد الرئيس الجمهوري: “المرة الماضية طرحوا 450 مليار دولار.. قلت سأذهب إذا طرحتم تريليون دولار للشركات الأمريكية، بمعنى شراء تريليون دولار على مدى أربع سنوات. وقد وافقوا على القيام بذلك، لذا سأذهب إلى هناك.”
ووفقًا لموقع “أكسيوس”، فقد نوقشت زيارة الرئيس على هامش المحادثات الأوكرانية-الأمريكية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية الشهر الفائت.
في هذا السياق، قال مصدر في البيت الأبيض للموقع الأمريكي إن المحادثات “ستركز على الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج، وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط”.