بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أن إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين اختبار صاروخ كروز يعمل بالدفع النووي أمر “غير مناسب”.
وقال ترامب للصحافيين على متن طائرة “إير فورس وان” الرئاسية: “عليه وضع حد للحرب في أوكرانيا. الحرب التي كان من المفترض أن تستغرق أسبوعًا واحدًا فقط تقترب الآن من عامها الرابع. هذا ما عليه القيام به بدلاً من اختبار الصواريخ”.
وكان بوتين قد أعلن، الأحد، أن بلاده أجرت تجربة نهائية ناجحة لصاروخ “بوريفيستنيك” الذي قال إن مداه “غير محدود”.
ويأتي هذا التطور بعد تعهّد ترامب وضع حد سريع لحرب أوكرانيا فور عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، لكن المحادثات بين موسكو وكييف تعطّلت رغم جهود الوساطة التي قام بها.
رد الكرملين
بدوره، أوضح الكرملين أن تصريحات ترامب تمثل “وجهة نظره وهي مهمة”، مضيفًا أن روسيا تعمل باستمرار على ضمان سلامتها، ويأتي تطوير صاروخ “بوريفيستنيك” في إطار هذا الهدف.
وأكد الكرملين أن الأمن يمثل قضية حيوية لروسيا، خاصة في ظل التوتر العسكري في أوروبا، مشيرًا إلى أن العلاقات الروسية الأمريكية وصلت إلى أدنى مستوياتها، ولم تُبذل حتى الآن سوى جهود محدودة لتحسينها.
كما أكد أن اختبارات صاروخ “بوريفيستنيك” لا ينبغي أن تؤدي إلى زيادة التوتر في العلاقات بين البلدين.
هجمات بطائرات مسيّرة وإغلاق مطارات في موسكو
ميدانيًا، قالت السلطات الروسية، الاثنين، إن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة استهدفت موسكو الليلة الماضية، ما أدى إلى إغلاق مطارين في العاصمة.
وأفاد عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، عبر قناته على “تلغرام” بأن وحدات الدفاع الروسية أسقطت 28 طائرة مسيّرة خلال فترة امتدت خمس ساعات.
وفي بيان منفصل، أوضح جهاز الطيران المدني الروسي أن مطاري دوموديدوفو وجوكوفسكي أُغلقا “لضمان سلامة الملاحة الجوية”.
وتنفذ روسيا منذ اندلاع الحرب على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات هجمات شبه يومية بواسطة المسيرات والصواريخ، فيما كثّفت كييف مؤخرًا من استهدافها منشآت الطاقة داخل الأراضي الروسية.
تحركات دبلوماسية متوترة
على الصعيد السياسي، قال ترامب، في وقت سابق، إنه لن “يهدر وقته” في ترتيب لقاء جديد مع بوتين، ما لم يُبدِ الأخير جدية في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا.
في المقابل، نددت روسيا بما وصفته “محاولات لتقويض حوارها البنّاء” مع الولايات المتحدة. وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الميدانية والدبلوماسية، في وقت تتقدّم فيه القوات الروسية ببطء على الجبهات، فيما تواصل أوكرانيا الضغط عبر الضربات الجوية العميقة داخل الأراضي الروسية.













