اختتم الرئيس السوري أحمد الشرع زيارته لواشنطن، حيث التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي، في حدث تاريخي يعد الأول من نوعه منذ ثمانين عاما. وقد شهد اللقاء حفاوة بالغة من جانب ترامب، الذي وصف الشرع بالزعيم “القوي الحازم”.
أعرب ترامب عن إعجابه بالشرع، مؤكدا أنه منسجم مع الرئيس الجديد في سوريا. ورصدت وسائل الإعلام الأمريكية تفاصيل الزيارة، التي جاءت في إطار الانفتاح السوري على الغرب بعد التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد مؤخرا.
تفاصيل الزيارة التاريخية
أهدى ترامب الشرع زجاجة من العطر يحمل اسمه، وقام برش قطرات منه على نفسه وضيفيه، مؤكدا أنه “أفضل عطر”. كما قدم له علبة تحتوي على قنينتين من العطر، إحداهما رجالية والأخرى نسائية، معلقا أن العطر النسائي لزوجة الشرع.
وخلال اللقاء، سأل ترامب الشرع عن عدد زوجاته، فرد الشرع بأنه متزوج من واحدة فقط. وقد سادت أجواء من المزاح الثقيل بين الطرفين، وسط نوبة ضحك من الحاضرين.
دلالات الزيارة في ظل التغيرات الإقليمية
تأتي هذه الزيارة في سياق التغيرات الكبيرة التي شهدتها سوريا مؤخرا، حيث تمكن أحمد الشرع من الإطاحة بنظام بشار الأسد وتولي رئاسة البلاد. وقد بدت الخطوات التي اتخذها الشرع منذ توليه الحكم وكأنها تحولا في مواقفه السابقة المرتبطة بتنظيمات متطرفة.
وقد أظهرت دمشق انفتاحا على دول المنطقة، بما في ذلك دول الخليج وإسرائيل، رغم الخلافات التاريخية. وقد أشار مراقبون إلى أن هذه الخطوات قد تعكس توجهات جديدة في السياسة الخارجية السورية.
التداعيات المحتملة للتقارب السوري الأمريكي
يرى محللون أن هذه الزيارة قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة. وقد أشاروا إلى أن هناك عدة مجالات يمكن أن تشهد تعاونا بين الطرفين، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
ومع ذلك، يبقى هناك العديد من التحديات التي قد تعوق هذا التقارب، خاصة في ظل المواقف المتباينة بشأن العديد من القضايا الإقليمية.
من المتوقع أن تستمر التطورات في الأيام المقبلة، حيث سيكون هناك متابعة حثيثة لنتائج هذه الزيارة والخطوات المقبلة التي قد تتخذها الأطراف المعنية. كما سيكون من المهم مراقبة ردود الفعل الإقليمية والدولية على هذه التطورات.













