هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مجدداً رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قائلاً عنه: «مُسيس ومتأخر جداً وبلدنا من يدفع الثمن»، ليتولى منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف ترمب أن باول يُكلف البلاد تريليونات الدولارات، إضافة إلى واحدة من أكثر عمليات التجديد فساداً وإهمالاً في تاريخ البناء.
وفي مشهد غير معتاد منذ أيام زار ترمب مبنى «الفيدرالي»، وواجه ترمب باول وجهاً لوجه خلال جولة في مشروع تجديد مقر الفيدرالي بقيمة 2.5 مليار دولار، حيث قال الرئيس صراحة: «أريد شيئاً بسيطاً جداً: يجب أن تنخفض أسعار الفائدة».
يأتي ذلك بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة دون تغيير أمس (الأربعاء)، وتسببت تعليقات رئيسه جيروم باول بعد القرار في إضعاف احتمالات بدء خفض تكاليف الاقتراض في شهر سبتمبر، ما أثار غضب الرئيس دونالد ترمب الذي طالب بتخفيف فوري وكبير لأسعار الفائدة.
وقال باول: «إن البنك المركزي يركز على السيطرة على التضخم وليس على الاقتراض الحكومي أو تكاليف الرهن العقاري التي يريد ترمب خفضها»، مضيفاً أن مخاطر ارتفاع ضغوط الأسعار جراء سياسات التجارة وغيرها من سياسات الإدارة لا تزال مرتفعة للغاية بدرجة يتعذر معها تخفيف السياسة النقدية.
ورغم أن البنك سيتلقى بيانات على مدار شهرين كاملين قبل اجتماعه في 16 و17 سبتمبر القادم، قال باول: «إن البنك لا يزال في المراحل الأولى من فهم كيفية تطور إعادة صياغة ترمب للضرائب على الواردات والتغييرات السياسية الأخرى، في ما يخص التضخم والوظائف والنمو الاقتصادي».
ولم يكتفِ البيت الأبيض بالتصريحات، بل بدأ حملة أوسع ضد «الفيدرالي»، فقد دعا وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى مراجعة شاملة لمشروع التجديد، متهماً البنك بـ«تجاوز صلاحياته»، كما رفعت شركة «أزوريا كابيتال» لإدارة الأموال المقربة من ترمب دعوى قضائية تطالب بفتح اجتماعات الفيدرالي أمام الجمهور، لكن المحكمة رفضت الطلب مؤقتاً.
أخبار ذات صلة