يعيش العالم على صفيح ساخن، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعريفات جمركية واسعة لم تستثن حتى أقرب حلفاء واشنطن، وهو ما تناولته حلقة (2025/4/11) من بانوراما الجزيرة نت.
ولم يكن الثالث من أبريل/نيسان الجاري يوما عاديا في أسواق العالم، إذ كانت خطوة ترامب كفيلة بإشعال الذعر في الأسواق، ووصفها البعض بالحرب الاقتصادية، وسط توقعات بركود عالمي وانتهاء عصر العولمة.
ويعتقد الرئيس الأميركي أن الإجراءات الجمركية ستجعل الولايات المتحدة عظيمة مجددا، لكن قراره عرّض البنوك العالمية إلى هزة عنيفة مع خسارة مجتمعة تزيد على 700 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال أسبوع واحد.
ولحقت الخسائر بجميع الشركات الأميركية تقريبا، لكن الحصة الكبرى كانت من نصيب الشركات التقنية، التي تجاوزت خسارتها مجتمعة أكثر من تريليون دولار تقريبا.
ومحت أسهم الأسواق الناشئة مكاسبها لهذا العام، في أحد أسوأ أيامها منذ الأزمة المالية العالمية، واعتبر محللون الانهيارات الحالية في أسواق الأسهم تاريخية.
ولاحقا، تنفست الأسواق الصعداء مؤقتا بعد إعلان ترامب استعداده للتفاوض بشأن التعريفة الجمركية، إذ قرر وقف الرسوم الجمركية 90 يوما عن الدول التي لم ترد على الرسوم الأميركية، في حين زاد الرسوم على الصين، التي أعلنت مزيدا من الإجراءات المضادة، لكنه لم يستبعد التفاوض معها في النهاية.
ويعتمد ترامب 4 إستراتيجيات في قراره: تقليل العجز التجاري، وحماية الصناعات المحلية، وحماية الأمن القومي، فضلا عن كونها أوراق مساومة تتخطى القضايا التجارية، حسب تقرير لمراسل الجزيرة نت في واشنطن.
ويبرز اسم الصين في حرب ترامب التجارية، إذ تبادلت مع أميركا رفع التعريفة الجمركية أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، مؤكدة أنها ستقاتل للنهاية.
واعتبر تقرير للجزيرة نت أن الخطر الحقيقي لقرار ترامب يكمن في أن يتحول من أداة ضغط إلى إستراتيجية الصدام المفتوح في المجتمع الدولي، وسط تساؤلات بشأن مدى نجاح هذه الحرب التجارية في إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي.
واستعرضت الحلقة عددا من آراء خبراء الاقتصاد في الولايات المتحدة والصين بشأن دلالات وتبعات الرسوم الجمركية الأميركية، وأبرز الرابحين والخاسرين منها.