أعلنت كل من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة جدة، عن تعليق الدراسة والتدريب الحضوري ليوم غد الثلاثاء في منشآت المنطقة، وتحويلها إلى نظام “عن بعد”. يأتي هذا الإجراء كإجراء احترازي استنادًا إلى تقارير المركز الوطني للأرصاد، وذلك حرصًا على سلامة الطلاب والمتدربين والموظفين في ظل الظروف الجوية المتوقعة. هذا القرار يؤثر على آلاف الطلاب والمتدربين في محافظات جدة ورابغ وخليص والكامل.
تعليق التدريب والتعليم الحضوري في مكة المكرمة
أفادت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة بتعليق التدريب الحضوري ليوم غد الثلاثاء في منشآت التدريب بجدة ورابغ، مع التحول الكامل إلى التدريب والعمل عن بعد. وقد نشرت إمارة منطقة مكة المكرمة هذا الإعلان على حسابها الرسمي في تويتر، مؤكدةً على أن القرار يأتي استجابةً للتقارير الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد. يهدف هذا الإجراء إلى حماية المتدربين والمتدربات من أي تأثيرات سلبية محتملة للظروف الجوية.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت جامعة الملك عبدالعزيز عن تحويل الدراسة الحضورية لطلاب وطالبات الانتظام إلى نظام عن بعد ليوم غدٍ الثلاثاء، في مقر الجامعة الرئيسي وفي فرعها بمحافظة رابغ. كما تقرر تطبيق نظام الدوام المرن للموظفين، مع استمرار الاختبارات المجدولة في الفترة المسائية لطلاب دبلومات التعليم عن بعد في مقر الجامعة الرئيسي. هذا التعديل يهدف إلى ضمان استمرار العملية التعليمية مع الحفاظ على سلامة الجميع.
جامعة جدة أعلنت بدورها عن تعليق الدراسة الحضورية في مقراتها بجدة وفروعها في محافظتي خليص والكامل، وتحويلها إلى نظام عن بعد. وذكرت الجامعة أن موظفيها سيستمرون في الدوام حضورياً ما لم يتعذر ذلك، وفي هذه الحالة سيتم العمل عن بعد وفقًا للأنظمة والتعليمات المتبعة. هذا القرار يتماشى مع الجهود المبذولة لضمان سير العمل بشكل طبيعي قدر الإمكان.
تأثيرات القرار على الطلاب والموظفين
يتوقع أن يستفيد من هذا القرار آلاف الطلاب والطالبات في مختلف المؤسسات التعليمية والتدريبية في منطقة مكة المكرمة. يوفر نظام التعليم والتدريب عن بعد بديلاً فعالاً لاستمرار العملية التعليمية دون الحاجة إلى التواجد الفعلي في المقرات الدراسية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم نظام الدوام المرن في تخفيف الضغط على الموظفين وتسهيل وصولهم إلى أماكن العمل في ظل الظروف الجوية الصعبة.
من الجدير بالذكر أن هذه الإجراءات تأتي في سياق الجهود المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن المجتمع في منطقة مكة المكرمة. تولي الجهات المعنية اهتمامًا بالغًا بالظروف الجوية وتعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من أي تأثيرات سلبية محتملة. وتشمل هذه الإجراءات توعية الجمهور بأهمية اتباع تعليمات السلامة وتوفير الدعم اللازم للمتضررين.
المركز الوطني للأرصاد وتوقعات الطقس
استندت هذه القرارات إلى تقارير وتحذيرات صادرة عن المركز الوطني للأرصاد، والتي تشير إلى احتمالية هطول أمطار غزيرة ورياح قوية على منطقة مكة المكرمة. وقد حث المركز الوطني للأرصاد المواطنين والمقيمين على توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم وممتلكاتهم. وتشمل هذه الاحتياطات تجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، وعدم الاقتراب من الأماكن المنخفضة والأودية، والالتزام بتعليمات المرور.
تعتبر هذه الإجراءات جزءًا من خطة شاملة للتعامل مع الظروف الجوية الطارئة، والتي تهدف إلى ضمان سلامة وأمن المجتمع. وتشمل هذه الخطة تنسيق الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وتوفير الدعم اللازم للمتضررين، وتنفيذ حملات توعية للجمهور. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تولي اهتمامًا بالغًا بتحسين جودة الحياة وتعزيز الأمن والاستقرار.
من المتوقع أن يتم تقييم الوضع الجوي بشكل مستمر من قبل المركز الوطني للأرصاد، وسيتم اتخاذ القرارات المناسبة بناءً على هذه التقييمات. يجب على الطلاب والموظفين متابعة التحديثات الصادرة عن الجهات المعنية، والالتزام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة. في الوقت الحالي، لا يوجد موعد محدد لعودة الدراسة والتدريب الحضوري، وسيتم الإعلان عن ذلك في الوقت المناسب.













