بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فإن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سيلتقي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بمشاركة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى سوريا توم باراك.
تفاهمات أمنية
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن الهدف من اللقاء هو التوصل إلى تفاهمات أمنية تتعلق بالوضع في جنوب سوريا.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله:: “يسود هدوء نسبي الآن، لكن القضايا الجوهرية لن تُحل دون اتفاقات شاملة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والحكومة السورية”.
في المقابل، لم يصدر عن الحكومة السورية أي تعليق رسمي بشأن اللقاء.
وكانت اجتماعات سابقة قد عُقدت في باكو بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني. ونفت دمشق حينها أن يكون الرئيس السوري أحمد الشرع قد التقى مسؤولين إسرائيليين دون أن تقدم أي توضيح بشأن مسؤولين سوريين آخرين.
وشهد الجنوب السوري توترًا غير مسبوق بين فصائل محلية مسلّحة من الطائفة الدرزية وعناصر من قوات الحكومة وعشائر بدوية مدعومة من دمشق. وكانت إسرائيل قد شنّت سلسلة من الغارات الجوية مطلع يوليو/ تموز استهدفت دبابات ومواقع سوريّة قرب السويداء، في رسالة قالت إنها دفاع عن السكان الدروز في وجه ما وصفته بـ”قمع النظام”.
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الاثنين أن الرئيس ترامب غير راضٍ عن الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا الأسبوع الماضي، واتصل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لتصحيح” الوضع.
إيران حاضرة في زيارة ديمير
وذكرت التقارير أن ديرمر موجود حاليًا في باريس، للمشاركة في محادثات تسبق المحادثات بين مسؤولين من فرنسا وألمانيا وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، والتي ستُعقد يوم الجمعة في مدينة إسطنبول، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن أربعة مصادر مطّلعة.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يتواجد أيضًا في باريس، حيث سيبحث مع ديرمر خلال اجتماعاتهما في فرنسا الملف النووي الإيراني، إلى جانب إمكانية التوصّل إلى ترتيبات أمنية مع سورية.
وبحسب مصدر رسمي، فإن ديرمر يبقى في “حالة تأهب قصوى” للانتقال إلى جزيرة سردينيا الإيطالية في حال طرأ أي تطور في ملف صفقة تبادل الأسرى، حيث سيجتمع حينها مع المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن لقاء اليوم في إيطاليا سيُعقد بين ويتكوف ومسؤول قطري رفيع المستوى، “لكنه ليس رئيس الوزراء القطري”، مشيرة إلى أن “موعد لقاء ويتكوف مع ديرمر لم يُحدّد بعد”.
تأجيل لقاء دمشق وقسد
من بين أهداف زيارة الشيباني إلى باريس، لقاء كان من المقرر أن يجمع بين وفد رفيع المستوى من الحكومة السورية، يترأسه الشيباني، ووفد بارز من قادة “الإدارة الذاتية” وقواتها العسكرية، بمشاركة توماس براك ووزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو وممثلي دول بريطانيا وألمانيا، للإعلان عن خطوات عملية متقدمة في عملية دمج قوات “قسد” وإدارتها المدنية في هياكل الدولة السورية، وفق الاتفاق الذي وقعه الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي، في 10 مارس /آذار الماضي.
لكن ظهر الجمعة، أعلنت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” تأجيل الاجتماع دون توضيح تفاصيل عن أسباب التأجيل.
من جهته، نقل التلفزيون السوري عن مصدر حكومي قوله، الخميس، إنه “فيما يتعلق بالمفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فإن سوريا لم ولن تقبل بأي خطاب يقوم على التهديد أو فرض شروط مسبقة تتعارض مع مبدأ وحدة الدولة”.
وأكد المصدر الحكومي للتلفزيون السوري أن الحوار الوطني لا يكون تحت ضغط السلاح، أو الاستقواء بأي طرف خارجي، مشدداً على رفض الدولة السورية الحديث عن رفض تسليم السلاح، و”التمسك بتشكيل كتلة عسكرية”، بوصفه يتناقض مع أسس بناء جيش وطني موحد.
وكان مدير المركز الإعلامي لـ “قسد”، فرهاد شامي، قد قال في لقاء متلفز أمس الأربعاء، إن “تسليم السلاح خط أحمر بالنسبة لنا، ونحن لا نساوم على مبادئنا”، مشدداً على أن “قسد” تتفاوض مع دمشق كطرف ندّي، وليس كتابع أو خاضع.
ووقع الرئيس السوري، أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي يوم 10 مارس/ آذار الفائت اتفاقا يقضي “بدمج” المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.
ونص الاتفاق على “وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية لإنهاء النزاع المسلح وعمل وسعي اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي”.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكيا على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز.