تمرين “استجابة 18” لمكافحة تلوث البيئة البحرية
أعلن المهندس علي الغامدي، منسق اللجنة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية، عن استكمال تمرين “استجابة 18″، الذي يهدف إلى تحسين كفاءة الرصد وسرعة الاستجابة لحالات التلوث البيئي.
استخدام التقنية الحديثة في الرصد والمكافحة
أكد الغامدي أن التقنيات الحديثة لعبت دورًا كبيرًا في تحسين عمليات الرصد والمتابعة. لأول مرة، تم استخدام عوامات الإنذار المبكر، وهي أجهزة تساعد في الكشف السريع عن الملوثات البيئية التي تتطلب تدخلاً سريعًا للحد من آثارها الضارة على البيئة البحرية.
كما تم استخدام طائرات الدرون المزودة بخاصية التصوير الحراري. هذه الطائرات توفر صورًا دقيقة لأي تغييرات تحدث في البيئات الساحلية. يمكنها الاقتراب من مواقع التلوث لمسافة تقل عن 1.2 كيلومتر، مما يسمح بتحديد دقيق للملوثات وتقديم لقطات واضحة للمناطق المتأثرة.
العمل التكاملي بين الجهات المختلفة
أوضح الغامدي أن نجاح تمرين “استجابة 18” يعكس قدرة وكفاءة التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة خلال حالات الطوارئ البيئية. هذا النوع من التمارين يعزز الجاهزية الوطنية لحماية الموائل الطبيعية والتعامل مع المخاطر المحتملة.
انطلق التمرين من ميناء مدينة الجبيل الصناعية بمشاركة 46 جهة من مختلف القطاعات لمحاكاة استجابة لتسرب زيتي افتراضي في البحر. كما شمل سيناريوهات التعامل مع وصول بقع زيتية إلى الشواطئ، حيث تحركت فرق الاستجابة الميدانية لاحتواء هذا التلوث الافتراضي وحماية الموارد الطبيعية والمنشآت الحساسة والمجتمع.
التأثير على الحياة اليومية والمستقبلية
تساهم هذه التقنيات والتمارين بشكل كبير في حماية البيئة البحرية التي تعتبر مصدرًا مهمًا للغذاء والترفيه والنقل البحري. الحفاظ على نظافة البحار والشواطئ يضمن استمرار الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها مثل الصيد والسياحة.
على المدى الطويل، تساعد هذه الجهود في تقليل الأضرار البيئية وتحسين جودة الحياة للأجيال القادمة. كما أنها تعزز الثقة بين المجتمع والجهات المسؤولة عن حماية البيئة، مما يشجع على مزيد من التعاون والمشاركة المجتمعية في حماية الطبيعة.
باختصار، تمرين “استجابة 18” ليس مجرد حدث تدريبي بل هو خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للبيئة البحرية وللناس الذين يعتمدون عليها بشكل مباشر أو غير مباشر.
The post تقنيات حديثة لمكافحة تلوث البيئة البحرية والساحلية appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.













