تواصل الوفود الأمريكية والروسية والأوكرانية اجتماعاتها بهدف التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب في أوكرانيا. ويلتقي، اليوم (الثلاثاء)، في العاصمة السعودية الرياض، وفدان رفيعا المستوى من أوكرانيا والولايات المتحدة لمتابعة المفاوضات الروسية-الأمريكية، بشأن مقترح وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو.
وبحثت الجولة الثالثة من المفاوضات الأمريكية-الروسية، والأمريكية-الأوكرانية، في الرياض، أمس (الإثنين)، خلال لقاءين منفصلين، جوانب فنية، شملت حماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية، ومصير الأطفال الأوكرانيين المختطفين، ووقفاً جزئياً لإطلاق النار.
و أفاد الكرملين بأنه لن يعلن عن محتوى محادثات الرياض مع الوفد الأميركي حاليا ، موضحا أنه لا خطط لإجراء اجتماع ثلاثي لممثلي روسيا وأمريكا وأوكرانيا حتى الآن .
ووصف عضو الوفد الروسي غريغوري كاراسين، لوكالة «تاس» للأنباء، المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بأنها صعبة، لكنها مفيدة، مضيفا أن الأمم المتحدة ودولا أخرى ستشارك في مناقشات إضافية. ونقلت الوكالة عن عضو مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا من البرلمان) قوله: نوقش كل شيء، كان هناك حوار مكثف وصعب، لكنه كان مفيدا جدا لنا وللأمريكيين.
ولفت إلى أن المشاورات التي عقدت مع ممثلي الولايات المتحدة في الرياض، أمس (الإثنين)، تناولت عددا كبيرا من الملفات.
وأكد أن «الحوار شهد نقاشاً موسعاً ومعقداً، لكنه كان مفيداً لنا وللأمريكيين، لقد تطرقنا إلى العديد من القضايا، وبالطبع لم نتمكن من حل جميعها، كما لم نتوصل إلى توافق في كل النقاط، لكن مجرد إجراء هذا الحوار في توقيته الحالي، مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة وخبراء سياسيين جدد شاركوا في اجتماع مجموعات العمل، يبدو لي أمراً في غاية الأهمية».
من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الروسية باختتام محادثات اللجان الفنية الروسية-الأمريكية المغلقة بشأن أوكرانيا، وأوضحت الخارجية أن الكرملين والبيت الأبيض سينشران بياناً مشتركاً في وقت لاحق اليوم.
وقالت وسائل إعلام روسية إن المحادثات استمرت لمدة 12 ساعة، فيما تواصلت في الساعات الأخيرة جولة مفاوضات بين كييف وواشنطن.
ووصفت واشنطن المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بأنها خطوة في جهود الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ورفضت روسيا، الأسبوع الماضي، اقتراحا من الرئيس ترمب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا، ولم توافق إلا على توقف مؤقت عن مهاجمة البنية التحتية للطاقة.
وتحدث ترمب، أمس، عن قضايا أخرى ذكر أنها مطروحة على الطاولة، قائلا: «نتحدث عن الأراضي حاليا. نتحدث عن ترسيم الحدود، ونتحدث عن الطاقة، وملكية محطات الطاقة».
في غضون ذلك، التقى قادة الجيشين البريطاني والفرنسي في لندن في مستهل أسبوع سيشهد مزيدا من المحادثات حول خطط تشكيل قوة لحفظ السلام في أوكرانيا.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية، بعد اجتماعه مع نظيره الفرنسي، إن القوتين النوويتين الأوروبيتين تتقدمان لتعزيز شراكة أقوى وأعمق.
ويأتي الاجتماع في وقت من المقرر أن تستمر فيه عمليات التخطيط لقوة حفظ السلام الأوروبية في أوكرانيا هذا الأسبوع في مقر القيادة العسكرية البريطانية في نورثوود.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، أمام مجلس العموم، إن بلاده تريد رؤية نجاح المحادثات بين أوكرانيا وروسيا لكنها لن تخاطر بالسلام بنسيان الحرب.
وأعلن أن بريطانيا ستقدم 4.5 مليار لأوكرانيا هذا العام.
أخبار ذات صلة