بعد أن عانقت أرض حائل السماء بزخات المطر، اكتست المدينة بحلّةٍ فاتنة أعادت الحياة لتفاصيلها، ورسمت لوحةً طبيعيةً بين جبالها الشامخة ونخيلها الشاهقة، في مشهدٍ يأسر الزائر والمقيم على حدٍ سواء.
المطر في حائل ليس مجرد ظاهرة جوية، بل حالة وجدانية ترتبط بالذاكرة الشعبية والجمال الطبيعي. فمع أولى القطرات، تفوح رائحة الأرض، وتعلو أصوات المياه المنحدرة من أعالي الجبال، لتسقي بطون الأودية، وتوقظ الحياة في الصحاري الهادئة.
في جولة «عكاظ» بين أرجاء المدينة وضواحيها، بدت المشاهد مبهرة؛ السيول تسلك مجاريها القديمة، والمزارع تنتعش بخُضرتها، وأهالي المنطقة يخرجون للتنزه والاستمتاع بهذا المشهد الذي ينتظره الجميع كل موسم.
أخبار ذات صلة
حائل بعد المطر، لا تشبه إلا نفسها؛ مدينة تنفض غبار الجفاف، وتلبس وشاح الربيع، لتروي للأجيال قصة أرضٍ كلما بللها المطر… ازدهرت فيها الحياة.