قالت وسائل إعلام إسرائيلية -اليوم الثلاثاء- إن حدثا أمنيا وقع في صفوف جنود جيش الاحتلال بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين.
وأوضحت أن اشتباكا مسلحا بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يزال مستمرا في حي الشجاعية.
وأشارت إلى هبوط مروحيات عسكرية في مستشفيي إيخيلوف بتل أبيب وسوروكا في بئر السبع، بعد إعلانها في وقت سابق أن طائرات عمودية في طريقها لإجلاء جنود جرحى من قطاع غزة.
ولفتت إلى أن “سلاح الجو يوفر غطاء جويا للجيش” في حي الشجاعية.
بدوره، أفاد مراسل الجزيرة في غزة محمد قريقع باندلاع اشتباكات في حي الشجاعية، مؤكدا تحليق مروحيات إسرائيلية في أجواء المنطقة، في وقت يستهدف فيه قصف مدفعي إسرائيلي حي الشجاعية والمناطق الشرقية بمدينة غزة.
أما مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام، فقال إن الجيش الإسرائيلي يفرض تعتيما إعلاميا كبيرا بشأن الحدث الأمني الجديد، مشيرا إلى معلومات تفيد بإلقاء مسيّرة فلسطينية قنبلة على قوة عسكرية إسرائيلية.
ووفق كرام، فإن 15 جنديا إسرائيليا قتلوا وأصيب 56 آخرين منذ استئناف إسرائيل حربها على القطاع يوم 18 مارس/آذار الماضي.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود خلال معارك أمس الاثنين شمالي القطاع.
وبشأن هذه الواقعة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن تحقيق بمقتل 3 جنود في جباليا أن “هناك أنفاق نشطة في مبانٍ مدمرة اعتبرها الجيش مطهرة”.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أعلنت أمس الاثنين خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر شرق مخيم جباليا، مشيرة إلى إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.
وحسب بيانات رسمية، فإن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ 861 قتيلا بينهم 416 منذ بدء العملية العسكرية البرية الإسرائيلية أواخر الشهر ذاته.