أشاد حزب الحرية المصري، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، بالموقف المصري الذي عبرت عنه وزارة الخارجية المصرية برفضها القاطع للتصريحات الاستفزازية الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين، والتي تستهدف المملكة العربية السعودية وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على أراضيها، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لسيادة المملكة وخروجًا فاضحًا على مبادئ القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
وأوضح رئيس الحزب الدكتور ممدوح محمد محمود أن مصر على مدار تاريخها الطويل تعتبر أمن المملكة العربية السعودية خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، وجزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري؛ وأن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي لن تسمح بالمساس بأمن المملكة أو استقرارها.
وشدد الدكتور ممدوح محمود على أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية قضيتهم العادلة؛ مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ليست مطالب قابلة للتفاوض، بل هي حقوق ثابتة لا تقبل المساومة.
ودعا رئيس حزب الحرية المصري الدول والشعوب العربية إلى التضامن والتكاتف لمواجهة المخططات التي تستهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، كما وجه نداء إلى المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية للوقوف بحزم أمام هذه التصريحات الاستفزازية، وفرض احترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأكد الحزب أن استضافة مصر قمة عربية طارئة يوم 27 من الشهر الجاري، بحضور قادة وزعماء الدول العربية، تعد خطوة تاريخية مهمة لتعزيز التضامن العربي، وصياغة رؤية استراتيجية موحدة تجاه القضايا المصيرية، التي تهدد أمن واستقرار المنطقة؛ وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تظل القضية المركزية للأمة العربية.
وأوضح أن القمة تستهدف التأكيد على رفض أي محاولات لتجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة، والعمل على تعزيز الجهود العربية والدولية لإحياء عملية السلام العادلة والشاملة ووضع استراتيجيات عربية مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة أي محاولات لزعزعة أمن الدول العربية أو التدخل في شؤونها الداخلية.