بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
أكّد أمين عام حزب الله نعيم قاسم، السبت، في كلمة مصوّرة خلال إحياء ذكرى قياديّين قضيا خلال الحرب مع إسرائيل العام الماضي، أن “المقاومة الفلسطينية هي من تقرّر ما تراه مناسباً بشأن قطاع غزة”، مشدّداً على أن الاستسلام “ليس وارداً عند الفلسطينيين”.
الخطة الأميركية “مليئة بالمخاطر”
وصف قاسم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة بأنها “مليئة بالمخاطر”، وقال إن الخطة عُرضت بصيغ محددة على بعض الدول العربية وخضعت لتعديلات تراعي مواقف إسرائيل، بما يتوافق مع ما سمّاه مشروع “إسرائيل الكبرى”.
وأضاف أن الخطة “في حقيقتها إسرائيلية بلبوس أميركي” وأن طرحها في هذا التوقيت يهدف، بحسبه، إلى “تبرئة إسرائيل أمام الرأي العام الدولي من جرائمها”.
موقف موحّد في مواجهة “الاحتلال”
دعا قاسم إلى مواجهة “الاحتلال” من كل موقع، ومؤكّداً أن المواجهة يجب أن تُدار من مختلف الأصعدة.
ولفت إلى أن بعض المسؤولين في دول عربية أبدوا “ملاحظات وتساؤلات” عن الخطة الأميركية وطلبوا توضيحات.
لبنان “في قلب العاصفة”
قال قاسم إن لبنان “موجود في قلب العاصفة” نتيجة “العدوان الإسرائيلي والتغوّل والإجرام”، مدعومًا، بحسب قوله، من الولايات المتحدة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً.
وبيّن أن “إسرائيل مارست ضغوطاً سياسية وعسكرية لاستهداف المدنيين والبنى التحتية بهدف إضعاف المقاومة والشعب وتهيئة أرضية للتدخل المباشر”.
ملاحظات على أداء الحكومة
اعتبر قاسم أن الحكومة اللبنانية “مقصّرة”، داعياً إلى أن تضع في صدارة جلساتها قضايا “الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة والعمل على إعادة الإعمار”، معتبراً أن “بدون إعادة الإعمار يصعب أن تنطلق عجلة البلد ويستتبّ الاستقرار”. وأكد وجوب إدراج بند إعادة الإعمار في الموازنة.
كما انتقد محاولات تعديل قانون الانتخاب، محذّراً من “تفصيل قانون جديد على مقاس بعض الأطراف” ورافضاً أي مقاربة يصفها بأنها تخالف مبدأ التمثيل العادل، مستشهداً بمسألة مقاعد المغتربين.
“أسطول الصمود”
رحّب قاسم بتوافد ناشطي “أسطول الصمود” من جنسيات مختلفة، واعتبر أن موقف دول مثل إسبانيا يُمثّل نموذجاً ينبغي للدول العربية استثماره في ظل ما يحدث في غزة.
موقف قاسم أتى غداة إعلان حماس موافقتها على الافراج عن الرهائن المحتجزين في غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأكدت الحركة استعدادها للإفراج عن كل الرهائن وتسليم إدارة غزة لهيئة من “المستقلين” الفلسطينيين، بموجب خطة ترامب التي تحظى بدعم إسرائيل. لكنها شددت على وجوب التفاوض بشأن نقاط أخرى مرتبطة بـ”مستقبل القطاع” وردت في المقترح.
وتنص خطة الرئيس الاميركي على وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع ونزع سلاح حماس ومغادرة مقاتليها. ولم تتطرق حماس في ردها الى مسألة نزع السلاح.
جبهة “إسناد” حزب الله
فتح حزب الله جبهة “إسناد” لقطاع غزة عقب اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت الاشتباكات عبر الحدود لنحو عام قبل أن تتحوّل، في سبتمبر/أيلول 2024، إلى مواجهة مفتوحة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الحزب، شملت مقتل قياديين بارزين بينهم الأمين العام السابق حسن نصرالله وخلفه هاشم صفي الدين. ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واصلت إسرائيل شنّ ضربات تقول إنها تستهدف بنى عسكرية للحزب، مع إبقاء قوات لها في جنوب لبنان. ويواجه الحزب في الوقت نفسه ضغوطاً محلية ودولية لنزع سلاحه، فيما وضع الجيش اللبناني، بقرار حكومي، خطة من خمس مراحل لهذا الغرض، سارع الحزب إلى رفضها.