تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة سباق “جدة إي بري 2026” للسيارات الكهربائية، في الفترة 13 و14 فبراير المقبل، وذلك للمرة الثامنة على التوالي. يأتي هذا السباق ضمن الموسم الثاني عشر لبطولة العالم “إي بي بي فورمولا إي”، ويُعد حدثًا رياضيًا بارزًا يعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية لاستضافة الفعاليات الكبرى في مجال رياضة المحركات. تنظيم هذا الحدث يهدف إلى دعم رؤية المملكة في تطوير قطاع الرياضة والترفيه.
سيقام السباق على حلبة كورنيش جدة، والتي خضعت لتعديلات لتصبح بطول 3 كيلومترات وتضم 19 منعطفًا عالي السرعة. هذه التعديلات تهدف إلى زيادة التحدي والإثارة للسباق، وتقديم تجربة فريدة للسائقين والمشاهدين على حد سواء. من المتوقع أن يشهد السباق منافسة قوية بين 20 سائقًا يمثلون 10 فرق عالمية.
أهمية سباق “جدة إي بري” في تعزيز رياضة المحركات الكهربائية
يعتبر سباق “جدة إي بري” جزءًا من جهود عالمية متزايدة لتعزيز رياضة السيارات الكهربائية، والتي تكتسب شعبية كبيرة كبديل مستدام لرياضة المحركات التقليدية. تُركز بطولة الفورمولا إي على تطوير تقنيات السيارات الكهربائية، وتشجيع الابتكار في هذا المجال. تستضيف المملكة هذا السباق كجزء من التزامها بدعم الاستدامة والتقنيات النظيفة.
مشاركة الفرق والتحضيرات للسباق
تشارك في سباق “جدة إي بري 2026” فرق رائدة في عالم الفورمولا إي، بما في ذلك جاكوار تي سي إس ريسينغ، وبورشه، ونيسان، وستروين. تجري هذه الفرق استعدادات مكثفة للسباق، بما في ذلك اختبارات الأداء وتعديلات السيارات، بهدف تحقيق أفضل النتائج. تُظهر هذه الاستعدادات الأهمية التي توليها الفرق لهذا السباق تحديدًا.
بالإضافة إلى المنافسات على الحلبة، ستضم “منطقة المشجعين” فعاليات ترفيهية متنوعة للعائلات والزوار. تشمل هذه الفعاليات ألعابًا وتجارب تفاعلية ومحاكاة لسباقات الفورمولا إي، بالإضافة إلى فرص للقاء السائقين. كما سيتم تنظيم حفلات موسيقية عقب السباقات، سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقًا. تهدف هذه الفعاليات إلى توفير تجربة متكاملة للمشاهدين.
شهدت النسخة الماضية من السباق إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، حيث سجلت أعلى نسبة مشاهدة في تاريخ الفورمولا إي لعطلة نهاية أسبوع، بإجمالي 65 مليون مشاهد حول العالم، وفقًا لإحصائيات البطولة. يعكس هذا الرقم الزخم المتزايد الذي تشهده البطولة والإقبال الجماهيري الكبير عليها في المملكة والمنطقة. تُظهر هذه الأرقام أيضًا قدرة المملكة على جذب الأحداث الرياضية العالمية.
أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالله بن فيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، أن عودة سباقات الفورمولا إي إلى المملكة تجسد النمو المتسارع الذي تشهده رياضة المحركات السعودية. وأضاف أن هذا النمو مدعوم بالاستثمار المتواصل في تطوير البنية التحتية والارتقاء بتجارب الجماهير. كما أشار إلى أن المملكة تسعى إلى تعزيز قدراتها في استضافة وتنظيم كبرى الفعاليات الرياضية العالمية.
من جانبه، أوضح ألبرتو لونغو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لبطولة الفورمولا إي، أن سباق جدة إي بري 2026 يمثل محطة مهمة في الشراكة المستمرة مع المملكة. وأشار إلى أن التزام مدينة جدة بالابتكار والاستدامة ينسجم تمامًا مع رؤية الفورمولا إي. وأضاف أنه سعيد بالعودة بهذه البطولة العالمية إلى واحدة من أبرز المدن في المنطقة.
تُعد جدة أول مدينة تستضيف سباقًا ليليًا في روزنامة هذا الموسم، مما يضيف بعدًا جديدًا من الإثارة والتشويق للسباق. هذا الإنجاز يعكس الثقة التي توليها بطولة الفورمولا إي للمملكة وقدرتها على تنظيم سباقات عالمية المستوى. تعتبر هذه الخطوة أيضًا بمثابة دعم لجهود المملكة في تطوير قطاع السياحة والترفيه.
تم بالفعل طرح تذاكر الجولتين الرابعة والخامسة للسباق عبر منصة Webook، بأسعار تبدأ من 100 ريال. كما تتوفر تذاكر مخصصة لكبار الزوار. من المتوقع أن يشهد الإقبال على شراء التذاكر زيادة كبيرة مع اقتراب موعد السباق. يمكن الوصول إلى منصة Webook عبر الرابط: https://webook.com/en/events/formula-e-tickets-day1-2026-102484
في الختام، من المقرر الإعلان عن تفاصيل الحفلات الموسيقية المصاحبة للسباق في وقت لاحق. يُتوقع أن يشهد السباق منافسة قوية وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية لرياضة المحركات. سيراقب المهتمون عن كثب أداء الفرق والسيارات، بالإضافة إلى تأثير التعديلات الجديدة على الحلبة.













