اختر منطقتك 
أطلقت الهيئات والمؤسسات الصحية في الدولة مع بداية فصل الصيف حملة صحية، تهدف إلى الوقاية من الإنهاك الحراري، والأمراض المصاحبة لموجات الحرارة، وتهدف حملة الوقاية من الإنهاك الحراري إلى تثقيف المجتمع حول أخطار التعرض لأشعة الشمس، وإجراء فحوصات دورية لصحة العمال.
واستهدفت حملة الوقاية من الإنهاك الحراري إجراء فحوصات طبية لأكثر من 6000 عامل معرض لحرارة الصيف.
وحول حملات التوعية الصحية بكيفية تفادي الآثار السلبية لحرارة الصيف أوضح نخبة من المختصين لـ«البيان» أن حملات الوقاية من الإنهاك الحراري يجب أن تتضمن زيارات تفقدية للعمال في مواقع عملهم، لتوعيتهم بمخاطر الإنهاك الحراري، وسبل الوقاية منه، مشددين على ضرورة عدم تعرض العمال للشمس المباشرة، والالتزام بعدم العمل ظهراً، للحفاظ على سلامتهم من الإنهاك الحراري.
جهود
وقال الدكتور عادل سجواني، استشاري طب الأسرة: «حرصت الدولة منذ سنوات طويلة على اتخاذ قرارات وإجراءات لحظر العمل وقت الظهيرة، خلال أشهر الصيف، حيث يصنف الإنهاك الحراري ضمن الإصابات الخطيرة، التي تحتاج إلى التدخل الفوري بالإسعافات الأولية، حتى لا يتطور الأمر، ويشكل تهديداً على حياة المصاب، ويجب الحذر في التعامل مع الإنهاك الحراري ببطء، فهو يتطلب الإسراع بالإسعافات الأولية لتأمين سلامة المصاب، إلى أن يعرض على الطبيب المختص لتقديم العلاج اللازم».
وقاية
وقال الدكتور منصور أنور حبيب، استشاري طب الأسرة والصحة المهنية: «تتمثل الوقاية من الإنهاك الحراري من خلال عدم التعرض لأشعة الشمس وقت الظهيرة، واستهتار البعض قد يعرضهم فعلياً للإنهاك الحراري وضربات الشمس، الأمر الذي يستدعي العلاج الطارئ، وقد تتلف ضربة الحرارة التي تركت دون علاج الدماغ، والقلب، والكلى، والعضلات بشكل سريع»، مؤكداً أن الأمراض الناتجة عن الإصابة بالإنهاك الحراري شائعة جداً، وتزيد خلال فترة الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة في الدولة.
ثقافة
وقالت الدكتورة مريم المسافري، استشارية طب الأسرة: «إن إطلاق حملات الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض قد أسهم فعلياً في انخفاض نسبة الإصابات الناتجة عن موجات الحر في الدولة، ومثل هذه الحملات من شأنها أن تسهم في بناء ثقافة صحية في المجتمع، وتشجع على السلوكيات الصحية السليمة بين أفراده، من خلال ما توفره من معلومات وإرشادات توعوية، وإجراءات وقائية».
