تواصل جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) إطلاق صواريخها على إسرائيل رغم القصف الأميركي المكثف، وكان آخرها إطلاق صاروخ اليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه جرى اعتراضه.
وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن صواريخ اليمن تحقق الغاية منها، إذ تعطل حركة الملاحة في مطار بن غوريون بتل أبيب، وتدخل الملايين في الملاجئ، وتثير حالة من الهلع والرعب والفزع في الداخل الإسرائيلي.
وأوضح الصمادي -في حديثه للجزيرة- أن عملية إرباك واضحة رافقت اعتراض الصاروخ اليمني، إذ بدا واضحا تأخر منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في عملية رصده مبكرا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في نحو 300 مدينة وبلدة إسرائيل، في حين تحدثت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رصد إطلاق صاروخ باليستي واحد من اليمن، مشيرة إلى أنه تم اعتراضه خارج المجال الجوي الإسرائيلي.
ووفق الصمادي، فإن صواريخ الحوثيين لديها سرعة انقضاضية عالية، خاصة صاروخ “فلسطين 2″، إذ يمتلك قدرة عالية على المناورة والتهرب من وسائل الدفاع الجوي.
وخلص إلى أن الحملة الجوية والبحرية الأميركية الأخيرة فشلت في تحييد القدرات الصاروخية الحوثية، مشيرا إلى أن 19 صاروخا باليستيا أطلق من اليمن منذ استئناف جيش الاحتلال الحرب على قطاع غزة قبل نحو شهر.
وقال الخبير العسكري إن منظومات الصواريخ والمسيّرات الحوثية موجودة بمناطق واسعة وتحت سلسلة من الجبال، معربا عن قناعته بأن القاذفات الإستراتيجية الأميركية وصواريخ توماهوك “فشلت في الوصول إليها أو تدميرها”.
وقبل أيام، أفاد مسؤول أميركي للجزيرة بأن الجيش الأميركي ضرب أكثر من 300 هدف لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن منذ بدء الهجمات عليهم في مارس/آذار الماضي، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تتم بوتيرة “شبه يومية”.