قال الكاتب الهندي والدبلوماسي السابق ديليب سينها، يوم الاثنين، إن الهند أعلنت رسمياً اعتماد سياسة جديدة تتيح لها الرد العسكري في حال ثبت تحريض باكستان لعمل إرهابي، حتى لو جاء ذلك تحت وطأة التهديد النووي.
وأوضح سينها في تصريحات صحفية من نيودلهي أنه “إذا توفرت أدلة معقولة تشير إلى أن العملية قد تم التخطيط لها من داخل باكستان، فإن الهند ستستخدم حقها المشروع في استهداف القواعد داخل الأراضي الباكستانية، ولن يثنيها عن ذلك أي تهديد نووي من الجانب الباكستاني”.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من توصل الهند وباكستان إلى تفاهم برعاية أمريكية لوقف إطلاق النار بين البلدين على جميع الجبهات البرية والجوية والبحرية، بهدف وقف التوترات التي هددت الأمن الإقليمي.
غير أن سينها انتقد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً إنها تُظهر جهله بالخلفيات التاريخية للنزاع بين البلدين. وأضاف: “حديث الرئيس ترامب عن حرب مستمرة منذ ألف عام يعكس عدم فهمه العميق للعلاقات المعقدة بين الهند وباكستان، ولصراع كشمير تحديداً”.
من المقرر أن يلتقي ممثلون عسكريون رفيعو المستوى من البلدين لاحقاً اليوم الاثنين لبحث مدى التزام الطرفين بوقف إطلاق النار، خاصة بعدما تبادل الطرفان الاتهامات بخرقه بعد ساعات قليلة من إعلانه.
وتعتبر المواجهة الحالية واحدة من أخطر المواجهات العسكرية بين البلدين منذ عقود، واندلعت بعد أن شنت الهند ضربات جوية استهدفت مواقع داخل باكستان، زعمت أنها مرتبطة بمسلحين مسؤولين عن مقتل 26 سائحاً معظمهم من الرجال الهندوس، أمام عائلاتهم في منطقة بهالجام الشهر الماضي.
واتهمت الهند باكستان بدعم الجماعات المسلحة التي نفذت الهجوم، وهو أمر نفته باكستان بشكل قاطع.
واستهلت الأزمة بسلسلة إجراءات دبلوماسية متبادلة بين البلدين، ما أوصل العلاقات الثنائية إلى مستوى منخفض جداً لم تشهده منذ سنوات.